قلل مسؤول إسرائيلي، أمس الأربعاء، من التحديث الروسي للدفاعات الجوية التابعة لقوات نظام الأسد، قائلاً إن طائرات الشبح المقاتلة الإسرائيلية قادرة على التغلب على نظام "إس-300" الصاروخي الذي حصل عليه النظام، ومن الممكن تدميره على الأرض. وحول أسباب توقف الغارات بعد سقوط الطائرة الروسية، قال "تساحي هنجبي" وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، وهو أيضاً عضو لا يملك حق التصويت في مجلس الوزراء الأمني المصغر إن أي توقف من هذا القبيل هو "موقف تكتيكي على مدى أسبوع أو اثنين" وليس إعادة تقييم استراتيجي من جانب إسرائيل. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت إيران وحلفاؤها قد استغلوا هذه الفترة لتكثيف أنشطتهم في سوريا، قال إنه لا يرى "أي أساس لذلك" في تقييمات المخابرات الإسرائيلية. وقال لراديو الجيش الاسرائيلي: "القدرات التشغيلية التي لدى القوات الجوية لا تستطيع معها مثل تلك البطاريات (إس-300) أن تقيد في واقع الأمر قدرات القوات الجوية على العمل". وفي إشارة إلى طائرات "إف-35" المقاتلة التي تسلمتها إسرائيل من الولايات المتحدة منذ أكثر من عام، قال "هنجبي": "تعرف أن لدينا طائرات شبح مقاتلة، أفضل الطائرات في العالم. هذه البطاريات ليست قادرة حتى على اكتشافها". وذكرت رويترز عام 2015 أن إسرائيل تدربت على التعامل مع نظام إس-300 قدمته روسيا إلى اليونان. ونوه "هنجبي"، إلى أن روسيا كانت قد نشرت سابقاً نظام "إس-300" الخاص بها في سوريا، لذلك فإن قدرات هذا النظام سبق وأن وضعت لفترة طويلة بعين الاعتبار في التخطيط الإسرائيلي. وأضاف أن قوات النظام ستحتاج "بضعة أشهر" لبدء تشغيل نظام إس-300 الخاص بها. وفي تهديد مستتر باتخاذ اجراء ضد النظام الصاروخي "إس-300" على الأرض، قال: "قد اضطررنا بالفعل، قبل بضعة أشهر، إلى تدمير بطاريات الصواريخ السورية، وآمل ألا يتحدونا في المستقبل". وأعلنت إسرائيل في الرابع من سبتمبر/ أيلول، إنها نفذت أكثر من 200 غارة جوية في سوريا في العامين الماضيين، بمعدل متوسط مرتين في الأسبوع، وكانت روسيا تغض الطرف عن هذه الغارات إلى حد كبير. ولم ترد أي تقارير عن أي غارات منذ سقوط الطائرة الروسية يوم 17 سبتمبر/ أيلول. اقرأ أيضاً: ثاني بلد يمنح اللجوء لأعضاء من الخوذ البيضاء.. لكنه يقرر إيقاف دعم المنظمة المصدر: رويترز - السورية نت