اخبار سوريا اليوم - إدلب تنتظر مصيرها في قمة روسية تركية إيرانية: قرار المعركة ليس بمتناول الأسد

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

لقاء سابق بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 - صورة أرشيفية

تنتظر محافظة إدلب مصيرها في القمة التي ستُعقد غدا الجمعة في العاصمة الإيرانية طهران، وتجمع رؤساء تركيا، رجب طيب أردوغان، وإيران حسن روحاني، وروسيا فلاديمير بوتين، في وقت لا يزال فيه النظام وحلفائه يقرعون طبول الحرب على المحافظة التي يقطنها 3 ملايين نسمة.

وسيكون أمام إدلب آخر أكبر منطقة تسيطر عليها فصائل معارضة لنظام الأسد خياران، الأول الحرب وما ستجلبه من مجازر وكوارث إنسانية حذر منها المجتمع الدولي، والثاني التوصل إلى توافقات بين الدول الثلاث الفاعلة بالملف السوري، قد تجنب المحافظة السيناريو الكارثي.

ولا يزال ملف هيئة "تحرير الشام" شائكاً، ويتخذه نظام الأسد وحليفتيه روسيا وإيران ذريعة للهجوم على إدلب، كما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أول أمس، أنها توصي بشن ضربات محدودة على المحافظة لاستهداف "المتشددين" في إشارة منها إلى مقاتلي الهيئة.

ويوجد خياران أمام "تحرير الشام"، وهما حل نفسها بالكامل، أو الدخول في مواجهة مع النظام وحلفائه، وحتى الآن لا يوجد ما يؤشر إلى أن عزم الهيئة الخوض في الخيار الأول.

تصعيد روسي

واستبقت روسيا القمة الثلاثية حول إدلب، بقصف عنيف شنته الطائرات الروسية على مناطق متفرقة من إدلب يوم الثلاثاء الماضي، ما أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين، الأمر الذي وصفته تركيا بأنه "خطأ روسي"، بحسب ما قاله وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو.

وتزامنت التصعيد العسكري الروسي، مع تصريحات حملت وعيداً لإدلب، وهو ما فسره محللون على أنه يعكس جانباً من عدم الاتفاق في المفاوضات التي خاضتها موسكو مع أنقرة، في محاولة لتجنيب إدلب الهجوم.

وقال مسؤولون أتراك إن أنقرة تسعى لمنع وقوع كارثة في إدلب إذا ما تم الهجوم عليها، وحذر وزير الخارجية التركي من أن الهجوم على المحافظة، سيؤدي إلى موجة لجوء جديدة من السوريين نحو تركيا وأوروبا.

وأمس الأربعاء، اعتبرت روسيا أنه لا يمكن التوصل إلى "تسوية في سوريا مع بقاء مشكلة إدلب بدون حل"، وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن "ملامح الوضع في إدلب من الناحية العسكرية ستتضح أكثر بعد القمة الثلاثية الروسية التركية الإيرانية".

وكانت روسيا على مدار الأسبوع الماضي، قد عززت من قواتها على البحر المتوسط، بإرسالها غواصات عسكري محملة بصواريخ كاليبر، حيث يُرجح أن يتم استخدامها في الهجوم المُحتمل على إدلب.

كذلك إيران التي تستضيف قمة طهران، فإنها استبقت اللقاء بتأكيدها على ضرورة مهاجمة إدلب، فيما تقول المعارضة السورية إن ميليشيات إيرانية قد تنخرط في الهجوم على المحافظة.

وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، خلال وجوده في دمشق يوم الإثنين الفائت 3 سبتمبر/ أيلول 2018، إنه ينبغي "تطهير إدلب من الإرهابيين"، بحسب تعبيره.

من جانبه، قال النقيب ناجي أبو حذيفة، المتحدث باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" التي تضم فصائل من المعارضة شمال سوريا، إن نظام الأسد يحضّر لهجوم عنيف على إدلب بمساعدة من ميليشياته الإرهابية والطائفية، مشيراً في تصريح لصحيفة "يني شفق" التركية، أن المعارضة تستعد للمواجهة، وأن "إيران والأسد لا يدركون حجم قوتنا هنا في إدلب، ويظنّون أنّ السيطرة عليها أمر سهل"، حسب تعبيره.

قرار الأسد ليس بيده

وتشير المفاوضات الجارية بين الدول الثلاث حول إدلب، إلى ضعف سلطة القرار لدى نظام الأسد، إذ لم يستطع الأخير إعطاء أمر لتحرك جندي واحد من قواته نحو إدلب، وستكون مهمته محصورة فقط في تنفيذ أوامر إعلان بدء الهجوم على المحافظة.

ويخضع قرار النظام في بدء المعركة من عدمه، إلى ما ستنتهي إليه القمة التي ستُعقد غداً الجمعة في طهران، حيث تتولى القرار عنه كل من روسيا وإيران، اللتين كان لهما القرار الفصل سابقاً في الهجوم الذي شنه النظام على معاقل فصائل المعارضة السورية بالغوطة الشرقية بريف دمشق، أو درعا جنوب سوريا.

سيناريوهات متوقعة للهجوم

وتشير توقعات إلى أن المعركة لو بدأت فإنها ستكون على مراحل، أو ستشمل مناطق محدودة، حيث نقلت وكالة رويترز في وقت سابق عن قيادي في "التحالف الإقليمي" الداعم للأسد، قوله، إن الهجوم على إدلب سيقتصر في البداية على الأجزاء الجنوبية والغربية من الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في إدلب، وليس مدينة إدلب نفسها.

ووفق المصدر ذاته، فإن المرحلة الأولى من الهجوم "ستشمل بلدة جسر الشغور، وسهل الغاب على الجانب الغربي من إدلب، وبلدات اللطامنة وخان شيخون ومعرة النعمان في جنوبها".

أما مركز عمران للدراسات الاستراتيجية، فإنه توقع أن تشهد مناطق تلحديا الواقعة جنوب غرب إدلب، وجبهات صوران، وقمحان بريف حماه، عملاً عسكرياً، نظراً للحشود المتمركزة في محيطها، وذلك من خلال التقدم نحو محور اللطامنة وتلحديا (الحمدانية، عطشان) حيث تتواجد هنالك نقطة روسية مقابل النقطة التركية القائمة في صرمان.

اقرأ أيضاً: الأسد يستثني فئة واحدة من قرار ورقة "موافقة السفر" الذي أغضب السوريين


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السورية نت ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السورية نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق