اخبار مصر اليوم - الخبير التربوى محسن جورج: لدينا 2.2 مليون متسرب من التعليم.. وأدعو لترشيد المجانية

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

قال الخبير التربوى محسن جورج سليمان، مستشار التعليم بالإسكندرية، إن عدد المتسربين من التعليم منذ 2006 حتى 2018 بلغ 2.2 مليون شخص بنسبة 10.2% من إجمالى عدد السكان، فيما بلغ إجمالى المتسربين والمتسربات من مرحلة التعليم الأساسى 884.8 ألف، بنسبة 4.2% من السكان فى الشريحة العمرية من سن 6 حتى 18 عاما. وأوضح «جورج»، فى حوار لـ«إسكندرية اليوم»، أن نظام التعليم الجديد يتطلب توافر خبرات متنوعة، مشددا على ضرورة الاعتراف بأن المعلم تعرض للإهمال، مطالبا بترشيد مجانية التعليم وإتاحته لمرحلة التعليم الأساسى فقط. وطالب الدولة بالاهتمام بالتعليم الفنى، من خلال صقله بالخبرات الفنية والتدريبية فى الشركات.. وإلى نص الحوار:

ما هى روشتة تطوير المنظومة التعليمية وقطاع التعليم الفنى؟

- استغلال مئات الآلاف من خريجى المدارس الفنية سنوياً أصبح مطلبا ضروريا وأدعو الدولة للاقتداء بالتجارب الناجحة فى هذا الشأن، منها دعوة رجال الأعمال لبناء مدارس فنية للتعليم الفنى، والتوسع فى تشجيع مشروع التدريب والتعليم المزدوج بإنشاء مدارس فنية داخل المصانع والشركات وإنشاء مصانع داخل المدارس المنتجة مع تعيين المتفوقين داخل هذه المدارس وإعادة توزيع المعونات والمنح الأوروبية على تدريب المعلمين وتطوير الأقسام والتخصصات الفنية داخل المدارس وتسليم كل خريج مدرسة فنية «شنطة عدة» لممارسة عمله فى سوق العمل والتوسع فى إنشاء أقسام وتخصصات مستحدثة مطلوبة فى سوق العمل مثل الغزل والنسيج والمصاعد والطاقة الشمسية وتصنيع لمبات الليد والمعدات الثقيلة والتصوير وصناعات الزجاج والبلاستيك وتعديل المناهج الدراسية للتعليم الفنى لتصبح يومين للدراسة النظرية و4 أيام للتدريب والدراسة العلمية بالمدارس الفنية والمصانع لصقل مهاراتهم.

طالبت أكثر من مرة بالتوسع فى تشجيع مشروعات التدريب والتعليم المزدوج فى الإسكندرية، من خلال تدشين مشروع مصنع داخل كل مدرسة فنية وفتح منافذ بيع للجمهور على أسوار المدارس.. حدثنا عن هذا الأمر؟

- إذا أردنا تطوير التعليم الفنى فعلينا أن نغير نظرة المجتمع له ولخريجيه، بتعظيم قيمة تلك المهن عن طريق خطة واضحة، خلال الخمس سنوات القادمة، بمواصلة وسائل الإعلام عرض نماذج التعليم الفنى المصورة لتشجيع خريجى التعليم الفنى للانطلاق فى سوق العمل دون حرج لمزاولة مهنتهم، فضلا عن إنشاء مدارس داخل المصانع والشركات وكذا إنشاء مصانع داخل المدارس الفنية المنتجة.

ما رأيك فى نظام التعليم الحالى.. وهل المنظومة تحتاج التغيير؟

- التعليم يعانى أزمة حقيقية فى المناهج الدراسية ونظام التعليم الجديد يتطلب توافر إمكانيات وقدرات متعددة بدلاً من الاكتفاء بمجرد الإتقان فى مهارة وحيدة، ولكى يتحقق هذا لابد من تزويد الطلاب بالمهارات والقدرات، والإيمان بالتعليم الذاتى كأسلوب للتطوير، ويجب مراجعة وتطوير مناهج التربية الدينية فى المدارس بما يحقق تلاؤمها مع المرحلة السنية للطالب وغرس روح الانتماء والقيم الإنسانية والوطنية والاهتمام بلغتنا العربية، وأن يتحدث الطلاب اللغة العربية السليمة، مع الاهتمام باللغات الأجنبية، ولابد أن تخضع المناهج لمراجعة مستمرة لإزالة الحشو الذى تمتلئ به، كما أن نماذج الأسئلة فى الامتحانات تقتل الابتكار.

ما رأيك فى مجانية التعليم فى وهل أصبحت كفيلة بتخريج نماذج عقلية قادرة على المنافسة فى كل المجلات؟

- أؤكد لك أن الاستثمار فى التعليم قضية أمن قومى، ويجب أن يحصل التعليم على الدعم والتمويل وأن يكون له مصدران، أولهما مصدر توفره الدولة من ميزانيتها والثانى الجهود الذاتية من المستثمرين ورجال الأعمال، وهنا أؤكد أنه لابد من ترشيد مجانية التعليم لأنه لتوفير الاستثمار لإصلاح التعليم لابد من إعادة توزيع الإنفاق على التعليم وتحديد الأولويات فى الإنفاق والاستثمار، وأن تكون المجانية الكاملة مقصورة على التعليم الأساسى، وفى الثانوية أو الجامعة تكون المجانية للطالب الملتزم، الذى يأخذ وظيفته الاجتماعية على محل الجد، أما من يتخذ المجانية شارة لسلبيته وتهاونه وإهماله وتعدد سنوات رسوبه، فالدولة لا يمكن أن ترعى الفاشل وعليه أن يدفع نفقات تعليمه.

كيف ترى أحوال المعلم.. ومتى ينصلح حاله، لا سيما أن المعلم فى الدول المتقدمة يتقاضى أعلى راتب فى الدولة؟

- لابد من الاعتراف بأن المعلم قد تم أهماله لسنوات طويلة، ولابد من تعديل هذا الوضع بالنظر لرواتب المعلمين ورفع مستواهم المهنى والعلمى وتيسير العمل الذاتى والتعليم المستمر لأن من يفتقد المقومات الأساسية فى حياته لا يستطيع أن يتفرغ لتعليم غيره ولابد من تحسين أحوالهم أدبيا ومنحهم حافزا معنويا يشعرهم بأنهم أصحاب مهنة ورسالة أنبياء.

حدثنا عن ظاهرة التسرب من التعليم وكيفية مواجهتها من جانب الدولة والمجتمع والأسرة؟

- لك أن تتخيل أن لدينا 2.2 مليون متسرب من سن 8 حتى 18 سنة، بنسبة 10.4% من إجمالى السكان، بينما يبلغ إجمالى عدد المتسربين والمتسربات من التعليم فى مرحلة التعليم الأساسى 884.8 ألف، خلال الشريحة العمرية من 8 حتى 18 سنة بنسبة 4.2% من إجمالى السكان، كما ترتفع نسبة التسرب بين الذكور عنها فى الإناث، نتيجة الرغبة الجامحة لدى الطلاب فى الالتحاق بسوق العمل لتحقيق الاستقلال المادى عن أسرهم، فيما يتسبب الزواج المبكر فى تسرب الفتيات من التعليم ولمواجهة ذلك يتطلب تحويل التعليم من كم معين من المعلومات نحشو بها العقول إلى مفهوم مغاير، وهو إكساب الأطفال مهارات تؤهلم لأداء واجبهم وأن يتحول نظام التعليم من الحفظ والتلقين إلى التعليم الإيجابى، يشارك فيه الطفل فى عملية التعليم، وبث برامج توعية للشباب تنمى لديهم الاتجاهات الدينية والحافز على قيمتها لتكون درعا واقيا من الاتجاهات الثقافية والوافدة والعادات والتقاليد غير السوية ووضع خطط من جانب المدارس لحصر الطلاب الذين يحتاجون تنمية مهاراتهم وإعطاء دروس تقوية لهم، وتشكيل لجان مختصة بكل مدرسة لبحث متطلبات المراهقين وتوفير آلية للتعرف على مخاطر الطلاب المعرضين للتسرب من التعليم وتشجيعهم ورفع معنوياتهم وتطوير العلاقة بين المنزل والمدرسة.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المصري اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المصري اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق