اخبار مصر اليوم - دراسة: الاحتكار بـ«سوق منع الحمل» يتسبب فى زيادة السكان

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اشترك لتصلك أهم الأخبار

كشفت دراسة أعدها المركز المصرى للدراسات الاقتصادية عن الأزمة السكانية أن أعلى معدلات الإنجاب بمصر مرتبط بشكل وثيق بمعدلات الفقر وليس العكس، حيث تزيد بمحافظات أسيوط وسوهاج ثم بنى سويف، تليها المنيا والفيوم، ولفتت إلى وجود ضغوط احتكارية فى سوق وسائل منع الحمل، تحول دون تحقيق استراتيجية السكان لأهدافها، تتمثل فى الاقتصار على 5 لـ6 شركات مستوردة للوسائل، خصوصاً مع طول مدة تسجيل أى وسيلة جديدة بوزارة الصحة، والتى تستغرق عامين، وغالبًا ما ينتهى الأمر برفض التسجيل.

وأشارت الدراسة، التى حملت عنوان «كيف نتعامل مع القضية السكانية بشكل سليم»، إلى أن فترة ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى، شهدت نجاحًا لبرامج تنظيم الأسرة والتعامل مع القضية السكانية دون غيرها، بسبب وجود استراتيجية قوية، وتمكين المجلس القومى للسكان، ووجود التمويل المطلوب لهذه البرامج، كما أن اهتمام الحكومة بالقضية السكانية واستشعارها للخطر فى السنوات السابقة كان مرتبطًا فقط بتراجع الأداء الاقتصادى، وليس بالقضية فى فترات الأداء الاقتصادى القوى، ما اعتبرته الدراسة تعاملاً خاطئًا.

وذكرت الدراسة أن معدل استخدام السيدات المتزوجات لوسائل تنظيم الأسرة يصل لـ58.1%، بينما المستهدف 74.7%، لتخفيض معدل الخصوبة من 3.5 طفل لكل سيدة حالياً، لـ2.1 طفل، كما بلغت نسبة انقطاع السيدات عن استخدام وسائل منع الحمل بعد السنة الأولى 30.1%، بسبب الآثار الجانبية لهذه الوسائل.

وانتقدت الدراسة الاعتماد على القروض فى تمويل هذا المشروع الهام، لافتةً إلى عدم وجود بند مستقل بالموازنة مخصص للإنفاق على تنظيم الأسرة، كما أن قرض البنك الدولى الأخير المخصص لهذه القضية بقيمة 530 مليون دولار فى نوفمبر من العام الماضى، لا يغطى سوى 11.5% فقط من الوحدات الصحية و3.5% من المستشفيات.

وأوضحت الدراسة أن الوجه القبلى، وهو الأعلى فى معدلات الخصوبة، هو الأقل طلباً واستخداماً لوسائل تنظيم الأسرة، والأعلى من حيث الطلب غير الملبى، والأقل استخداماً للوسائل الجيدة والأكثر استخداما لوسائل منع الحمل ذات الآثار الجانبية الضارة، كما أنه الأكثر تضرراً من ضعف سلاسل الإمداد.

وعلق طارق توفيق، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، نائب رئيس مجلس إدارة المركز المصرى، على الدراسة بقوله إنها لم تنظر إلى الوازع الدينى ودور المؤسسات الدينية فى الفترات السابقة، مشيراً إلى أن دور التليفزيون كوسيلة إعلامية تراجع كثيراً فى حملات تنظيم الأسرة، ما يدعو للاهتمام بالوسائل الجديدة مثل «السوشيال ميديا»، والتى تكون أكثر كفاءة من الوسائل المعتادة.

وأشار الدكتور مجدى خالد، مستشار فى مجال الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، المساعد السابق لممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان فى ، إلى الحاجة للترويج لوسائل منع الحمل بعد الولادة الأولى، مشيرا إلى أن نسبة الحاجة غير الملباة للوسائل أظهرها المسح الصحى بنسبة 12%، ويترجم لـ2.8 مليون سيدة متزوجة لا يستخدمن وسائل منع الحمل، وهن ما يجب الوصول إليهن، داعياً لتخصيص موارد سنوية من موازنة الدولة لتنظيم الأسرة.

وقال الدكتور ماجد عثمان، الرئيس التنفيذى للمركز المصرى لبحوث الرأى العام «بصيرة»، إن أولويات العمل للتعامل مع قضية الزيادة السكانية تحتاج لتحديد إطار مؤسسى وتوفير المعلومات والاعتمادات اللازمة لوسائل التدريب.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المصري اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المصري اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق