اخبار مصر اليوم - مفتي الجمهورية: تهنئة غير المسلمين بأعيادهم «برٌّ» تأمرنا به الشريعة الإسلامية

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اشترك لتصلك أهم الأخبار

أكد الدكتور شوقى علام، مفتي الجمهورية، أن تهنئة الأخوة المسيحيين في أعيادهم من باب «البر» الذي تأمرنا به الشريعة الإسلامية.

ودعا علام، في بيانه الذي أصدره، الثلاثاء، إلى تهنئة الأخوة الأقباط في أعيادهم وعدم الاستماع لفتاوى المتشددين التي تحرم ذلك.

وأوضح مفتى الجمهورية أنه يجوز شرعا تهنئة غير المسلمين بأعيادهم باعتباره من باب «البر» الذي تأمرنا به الشريعة الإسلامية، مشددا على "حاجتنا الشديدة لنشر المزيد من المودة والرحمة والتآلف بين أبناء الوطن الواحد من المسلمين والمسيحيين لمواجهة محاولات ومؤامرات نشر الفتن".

وقال مفتى الجمهورية إن هذا الفعل يندرج تحت باب الإحسان الذي أمرنا الله عز وجل به مع الناس جميعا دون تفريق، مذكرة بقوله تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾، وقوله تعالى:﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾.

واستند المفتى إلى النص القرآني الصريح الذي يؤكد أن الله تبارك وتعالى لم ينهَنا عن بر غير المسلمين، ووصلهم، وإهدائهم، وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال البر بهم، وهو قوله تعالى:﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾.

وأوضح أن الإهداء وقبول الهدية من غير المسلم جائز أيضًا، مؤكدا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدايا من غير المسلمين، حيث ورد عن على بن أبي طالب، رضي الله عنه قال: «أهدى كسرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل منه، وأهدى له قيصر فقبل، وأهدت له الملوك فقبل منها».

وأشار إلى أن علماء الإسلام قد فهموا من هذه الأحاديث أن قبول هدية غير المسلم ليست فقط مشروعة أو مستحبة، لأنها من باب الإحسان، وإنما لأنها سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

وتوجه مفتى الجمهورية بالدعاء للمولى عز وجل أن يحفظ وأهلها من كيد الكائدين ومكر الماكرين وأن تنعم مصرنا الغالية بالأمن والأمان والاستقرار.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المصري اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المصري اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق