اخبار مصر اليوم - «سيكوتوبيا».. زاوية لتخفيف الوجع النفسى فى «جامعة الإسكندرية»

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اشترك لتصلك أهم الأخبار

«أملى أن تجد هنا فى سيكوتوبيا ما يمسح الخزى عن وجعك ويجعلك تتحدث عنه بشجاعة وبصوت مرتفع!»، بهذه الكلمات لطالبة الطب الشابة سارة نصر، تستقبلك صفحة فيسبوك الرسمية للنشاط الطُلابى الأول من نوعه للدعم والتوعية النفسية بجامعة الإسكندرية «سيكوتوبيا»، والذى يُعنى بشكل أساسى بتقديم المعرفة النفسية اللازمة للشباب فى الجامعات والمدارس لإزالة الوصم عن المرض النفسى فضلاً عن التعافى منه وعيش حياة خالية من الاكتئاب والقلق المرضيين.

أحمد يوسف محمد، طالب بطب الإسكندرية هو الآخر بالسنة الخامسة، وأحد أعضاء فريق «سيكوتوبيا» المؤسسين، يسرد لنا بمهارة وحماس الطبيب الناشئ الدوافع وراء تدشين هذا النشاط فيقول «عالميًا تعد كلية الطب وكلية الفنون الجميلة فى مقدمة الكُليات التى يُعانى طُلابها من اضطراب القلق المرضى، ومرض الاكتئاب وليس الحزن العادى»، بالرغم من الأرقام العالمية، إلا أن افتقار للإحصاء الدقيق عن المرض النفسى، دفع يوسف وزملاؤه لاستنباط أن طُلاب مصر يُعانون الاكتئاب والقلق بالنظر لمجتمعهم الصغير داخل الجامعة.

«آخر عشر سنوات ارتفعت نسبة الانتحار جدًا، غير أن عدد المشخصين بالمرض النفسى من المحيطين مُرتفع ما بين الاكتئاب والقلق والاضطراب الوجدانى ثنائى القطب، ويستطرد أحمد، فيما يُعزى إلى عامل الضغط النفسى داخل كُليات الطب على وجه الخصوص قسم كبير من هذه النسبة المُرتفعة فيقول: «ممكن محدش يفهم ده إلا لو فى المجال الطبى، كتاب نسا وتوليد مثلا لسنة خامسة 1100 صفحة والامتحان فى ظرف شهرين بس، القلق بيكون مهول فعلا».

بالرغم من الانطلاق بالأساس من كُليات الطب، يُقدِم «سيكوتوبيا» أنشطته لجميع الطُلاب، والتى تتنوّع بحسب أحمد لفرعين: الفرع الأول مجلة إلكترونية عن المرض النفسى بغرض التوعية والتعريف بالأمراض النفسية بطريقة مُبسطة تخلو من الأكاديمية الجافة، عن طريق المقالات القصيرة، والفيديوهات التعريفية الشيّقة لمن لا تستهويه القراءة، أما الفرع الثانى فيتمثل فى التوعية المباشرة للطُلاب على الأرض عن طريق المُحاضرات وورش العمل.

المصداقية والمرجعية العلمية للفريق أحد الأشياء التى يحرِص عليها أعضاء «سيكوتوبيا» المؤسسين جيدًا وفق أحمد، ففى حين يتشكل الفريق الكبير من 72 طالبا من كافة كليات الجامعة، يدعم الفريق علميًا أساتذة قسم الطب النفسى بشكل أساسى والذين يساعِدون فى البحث عن المادة العلمية وتحضيرها ومُراجعتها قبل وصولها للطُلاب عبر المجلة أو ورش العمل.

«رحلة إلى سيكوتوبيا»، كان عنوان آخر فعاليات «سيكوتوبيا»، والتى استهدفت، بحسب أحمد، 80 طالبًا تنوّعت فئاتهم العُمرية من المرحلة الإعدادية حتى الجامعة، فضلاً عن تنوّع مجالات دراستهم لتعريفهم بماهية المرض النفسى وأعراضه «حرصنا على أن يكون 20% فقط من كلية الطب، وبالذات الأصغر سنًا اللى مدرسوش طب نفسى»، من ناحية أخرى، يوفِر «سيكوتوبيا» زاوية افتراضية للحكى والفضفضة عن المعاناة النفسية بسرية تامة عبر صفحتهم على فيسبوك تحت عنوان «احكيلنا» لمشاركتها مع المتابعين، فيما يتطلّع أعضاء الفريق فى جولتهم القادمة للتعاون مع الأمم المُتحدة فى مشروع «ضد التنمر» للوصول بخدماتهم النفسية للفصول المدرسية إيمانًا منهم أن رواسب المرض النفسى تتغذى من الصغر.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المصري اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المصري اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق