قيادات الحوثي تهرب بعائلاتها وتترك الشعب وقودًا للحرب

في تصريح لافت يكشف عن الوجه الخفي لجماعة الحوثي، أكد السياسي اليمني البارز نجيب غلاب أن الجماعة الحوثية تدعي لنفسها مكانة دينية واستثنائية غير مسبوقة، حيث تصف نفسها بأنها “أولياء الله” وأهل الإيمان وسادة المسلمين والمؤمنين.

وأشار غلاب إلى أن هذه الجماعة لا تكتفي بذلك، بل تزعم أن عرقيتها “مصطفاة”، وأنها معصومة من العذاب ولا يمكن أن تمسها النار، رغم ما تمارسه من أعمال تتناقض تمامًا مع تعاليم الدين الإسلامي.

ادعاءات مقدسة وسلوك مشين
وفي سياق حديثه، انتقد غلاب بشدة هذه الادعاءات التي تستخدمها الجماعة لتبرير جرائمها وأعمالها المشينة.

وأوضح أن قيادات الحوثي تعتبر كل جريمة يقترفونها “جهادًا”، بينما في الواقع يثبتون أنهم يفرون بعائلاتهم وأموالهم عند أول مواجهة حقيقية، وكأنهم “لصوص جبناء”.

وأكد غلاب أن هذه القيادات تقدم أي تنازل ممكن للنجاة بحياتهم، دون اعتبار لمبادئ أو قيم، مما يعكس زيف ادعاءاتهم ومدى انفصامهم عن الواقع.

تهريب العائلات: وجه آخر للخيانة
وفي مفارقة ساخرة، كشف غلاب عن ظاهرة خطيرة تتعلق بقيادات الحوثي، وهي تهريبهم لعائلاتهم خارج البلاد خلال أوقات الأزمات، بينما يدعون الشعب للتضحية بأرواحهم وأبنائهم في سبيل “المشروع الإلهي” الذي يزعمون تمثيله.

وقال إن هذه الممارسات تعكس حقيقة نفاق هذه الجماعة، التي تتعامل مع الناس كأدوات لتحقيق مصالحها الخاصة، بينما تحرص على حماية نفسها وأسرها بأي ثمن.

رسالة إلى الشعب اليمني
وجاءت تصريحات غلاب لتحذر الشعب اليمني من الوقوع في شباك هذه الجماعة التي تتلاعب بالدين لتحقيق أهداف سياسية وشخصية.

ودعا غلاب الجميع إلى التمعن في سلوكيات قيادات الحوثي وتصرفاتهم التي تكشف عن هشاشة مشروعهم وزيف شعاراتهم.

كما طالب بالعمل على كشف هذه الحقائق أمام الرأي العام المحلي والدولي، لفضح ممارسات الجماعة وإنهاء سيطرتها على اليمن.

تفاعل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي
تصريحات نجيب غلاب أثارت جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل المغردون مع الوسم ‎#قيادات_حوثيه_تهرب_عائلاتها، مؤكدين أن هذه المعلومات ليست جديدة، لكنها تأتي لتؤكد مجددًا حقيقة هذه الجماعة التي تستغل الدين لتحقيق مصالحها الضيقة.

ودعا العديد من الناشطين إلى مواصلة فضح هذه الممارسات حتى يتمكن الشعب اليمني من استعادة دولته وكرامته.