أول تعليق أمريكي على ضبط الجمارك اليمنية 800 مروحة طيران مسير كانت في طريقها للحوثيين

عبّرت السفارة الأمريكية لدى اليمن عن إشادتها بالجهود الأمنية في منفذ صرفيت الحدودي بمحافظة المهرة، وذلك بعد نجاح مسؤولي الجمارك اليمنية في ضبط 800 مروحة طائرات مُسيّرة كانت معدّة للاستخدام من قِبل منظمة الحوثي الإرهابية.

وأكدت السفارة، في بيان رسمي،طالعه “المشهد اليمني” أن هذه العملية تعد خطوة هامة في جهود مكافحة تهريب المعدات العسكرية، وتعكس التزام حكومة الجمهورية اليمنية بتعزيز الأمن الوطني والإقليمي، ومنع وصول الدعم اللوجستي للجماعات المسلحة التي تهدد استقرار المنطقة.

وتجدد الولايات المتحدة دعمها الكامل للحكومة اليمنية في جهودها الرامية إلى مكافحة التهريب والإرهاب، بما يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة ككل.

وأمس، نجح موظفو الجمارك في محطة صرفيت بمحافظة المهرة، الحدودية مع سلطنة عمان، بالتنسيق مع الجهات الأمنية، في ضبط شحنة شملت 800 مروحة طيران مسيّر من تصنيع شركة (GEFMAN) الصينية.

وكانت الشحنة موجهة لمليشيات الحوثي المصنفة إرهابيًا والمدعومة من إيران، وتتميز المراوح بقدرة تصل إلى 1050 وات وبأنظمة ثلاثية الشفرات، إضافة إلى تصنيعها باستخدام ألياف زجاجية وكربونية.

وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أشار مدير عام جمرك صرفيت إلى أن هذه العملية جاءت تنفيذًا لأحكام قانون الجمارك والأنظمة السارية، ما يعكس التوجه الحكومي والقرارات الصادرة عن اللجنة العليا لمكافحة التهريب.

وأكد المسؤول أن موظفي الجمرك والجهات الأمنية يواصلون جهودهم المستمرة في مكافحة التهريب وضبط أي سلع ممنوعة تُشكل تهديدًا للأمن الوطني والإقليمي والدولي.

تأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات اليمنية بالتعاون مع الشركاء الدوليين لمنع وصول الإمدادات العسكرية غير المشروعة إلى الميليشيات المسلحة. وتبرز أهمية هذه الإجراءات في الحد من تصعيد النزاع وحماية الاستقرار في المنطقة.

ويؤكد هذا الإنجاز قدرة الأجهزة الأمنية اليمنية على التصدي لمحاولات تهريب الأسلحة والتقنيات العسكرية، في ظل دعم دولي متزايد لتعزيز الرقابة الحدودية وحماية الممرات الحيوية.

وتُعد هذه الضبطية رسالة قوية لكل الجهات التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن، وتؤكد يقظة الأجهزة المختصة في التصدي لكل محاولات تهريب المعدات العسكرية، لا سيما تلك التي تستهدف تقوية التنظيمات الإرهابية وإطالة أمد النزاع.