الغارات الأمريكية تربك الحوثيين.. قيود مشددة على المعلومات واختفاء القيادات

تشهد مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن حالة من الارتباك الشديد، مع تواصل الضربات الجوية الأمريكية التي تستهدف مناطق سيطرة الجماعة المدعومة من إيران منذ أيام.
وفي ظل هذا التصعيد، شددت الميليشيات من إجراءاتها الأمنية والمعلوماتية، فارضة قيودًا صارمة على تداول المعلومات حول القصف والخسائر.
حظر المعلومات وتوجيهات إعلامية صارمة
وجددت الجماعة تعميمها على المواطنين في مناطق سيطرتها بعدم نشر أي تفاصيل عن الغارات الأمريكية أو أعداد القتلى والجرحى في صفوفها، مؤكدة أن ذلك قد يزود “العدو” بمعلومات استخباراتية قد تساعد في توجيه ضربات دقيقة، وفق ما أفادت مصادر “العربية/الحدث” اليوم الاثنين.
وفي سياق متصل، دعا الناطق باسم حكومة الحوثي غير المعترف بها ووزير إعلامها، هاشم أحمد شرف الدين، إلى الامتناع عن نشر أسماء أو صور قتلى الجماعة، مع التركيز فقط على الترويج لما وصفه بـ”مظلومية الشعب اليمني” و”صمود الحوثيين” في وجه القصف.
حظر الهواتف واختفاء القيادات
وضمن إجراءاتها الأمنية المشددة، أصدرت ميليشيات الحوثي أوامر صارمة تمنع قياداتها ومرافقيهم من حمل الهواتف الجوالة أو التواصل عبرها مهما كانت الأسباب، خوفًا من رصد تحركاتهم.
وكشفت مصادر مقربة من الجماعة في مدينة الحديدة الساحلية عن اختفاء واسع لقيادات الحوثيين على مختلف المستويات، مشيرة إلى أن العديد منهم قاموا بتغيير أرقام هواتفهم، ما جعل من المستحيل على العاملين والمقربين منهم التواصل معهم أو تحديد أماكن وجودهم.
حالة ارتباك وتصعيد للغارات
تأتي هذه التطورات في وقت تعيش فيه جماعة الحوثي حالة من الارتباك الكبير في صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها شمال وغرب اليمن، وذلك مع تصاعد وتيرة الضربات الجوية الأمريكية.
واستهدفت الغارات الأمريكية خلال الأيام الماضية 8 محافظات يمنية، طالت بعضها مواقع استراتيجية تابعة للجماعة، بما في ذلك مخازن الأسلحة، الثكنات العسكرية، والقواعد السرية التي أنشأها الحوثيون في صعدة والجوف والبيضاء والحديدة، لتخزين الصواريخ والطائرات المسيرة ومنصات إطلاقها، ما ألحق خسائر فادحة بقدرات الجماعة العسكرية، وسقوط ضحايا مدنيين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.