البخيتي يشن هجومًا عنيفًا على جماعة الحوثي: الجذور اليمنية للجماعة وعلاقتها بإيران ليست كما تبدو

البخيتي يشن هجومًا عنيفًا على جماعة الحوثي: الجذور اليمنية للجماعة وعلاقتها بإيران ليست كما تبدو

المشهد اليمني – خاص
شن السياسي اليمني البارز، علي البخيتي، هجومًا عنيفًا وغير مسبوق على جماعة الحوثي، مفنّدًا العديد من المفاهيم التي تُساق حولها، خاصة فيما يتعلق بطبيعة ولائها وإدارتها لمناطق سيطرتها في اليمن. ت
صريحات البخيتي جاءت في منشور له، حيث كشف عن رؤيته العميقة للوضع اليمني والدور الإيراني في دعم الحوثيين.
الحوثيون.. مشكلة يمنية بجذور تاريخية
في بداية حديثه، أكد البخيتي أن جماعة الحوثي ليست مجرد ظاهرة مرتبطة بالدعم الإيراني، بل هي مشكلة ذات جذور يمنية تمتد لأكثر من 1200 عام.
وأوضح أن هذه الجماعة “تتمظهر” بشكل جديد في كل فترة زمنية، مما يجعلها قادرة على التكيف مع الظروف السياسية والاجتماعية المختلفة.
وأشار إلى أن علاقة الحوثيين بإيران تشبه إلى حد كبير العلاقة بين إيران وحركة حماس، وليس كما هو الحال مع حزب الله أو المليشيات الشيعية العراقية.
وأضاف البخيتي أن التعاون بين الحوثيين وإيران يعتبر علاقة طبيعية بين أي حلفاء، لكنه استدرك قائلاً: “طهران لا تتحكم في قرار الجماعة”.
ومع ذلك، أشار إلى أن الدعم الإيراني كان له دور محوري في تعزيز قدرات الحوثيين العسكرية، حيث قال: “لولا هذا الدعم لما تجاوز تأثيرهم اليمن، ولما صمدوا طويلًا أمام التحالف العربي وحلفائه من اليمنيين”.
الدور الإيراني وضرورة مواجهته
تحدث البخيتي عن أهمية التعامل مع التهديدات الحوثية باعتبارها امتدادًا للنفوذ الإيراني. وأوضح أن كل صاروخ أو طائرة مسيرة تطلقها الجماعة يجب أن يُنظر إليها على أنها تنطلق من طهران وليس من صنعاء.
وفي هذا السياق، أثنى على الموقف الأمريكي الأخير الذي اتخذه الرئيس السابق دونالد ترامب ضد إيران، واصفًا إياه بأنه “صائب ومحق تمامًا”.
واقترح البخيتي استراتيجية جديدة للتعامل مع الحوثيين، تقوم على استحداث قواعد اشتباك واضحة بين واشنطن وتل أبيب من جهة، والنظام الإيراني من جهة أخرى.
وقال: “لو قامت الولايات المتحدة وإسرائيل بقصف طهران بصاروخ بعد كل هجوم حوثي يستهدف السفن الأمريكية أو الإسرائيلية، لتوقفت إيران تمامًا عن دعم الحوثيين، وبالتالي سيتم الحد من قدراتهم العسكرية، خاصة تلك المتعلقة بالصواريخ بعيدة المدى”.
لكن البخيتي شدد على ضرورة أن تستهدف الضربات الأمريكية مواقع الحوثيين ومخازنهم فقط، دون المساس بالمدن والمدنيين.
وأكد أن مثل هذه الإجراءات قد تشجع الأطراف اليمنية المحلية على إسقاط سلطة الجماعة، مشيرًا إلى أن الضربات الغربية على قواعد إيران وحزب الله في سوريا كانت لها نتائج مشابهة أدت إلى إضعاف نظام بشار الأسد.
ضعف الحوثيين.. وانتظار اللحظة المناسبة
كشف البخيتي عن نقطة جوهرية مفادها أن حركة الحوثيين تعيش في أضعف فتراتها رغم الصراخ العالي والتهديدات المستمرة التي تطلقها ضد الأطراف اليمنية والسعودية والإمارات.
وأوضح أن توسع عملياتهم ومحاولاتهم السيطرة على المزيد من المناطق يشبه ما حدث مع حزب الله، حيث أدى هذا التوسع إلى تسهيل هزيمتهم.
وأضاف: “الحوثيون فقدوا أي شرعية داخلية، وسقطت جميع شعاراتهم ووعودهم للناس. اليوم، يتشبثون بالقضية الفلسطينية العادلة لتبرير حكمهم القمعي وعجزهم عن تقديم أي شيء للمواطنين، حتى المرتبات”.
وأوضح أن المواطنين ينتظرون بفارغ الصبر اللحظة المناسبة للانقضاض على الجماعة، بما في ذلك مواطني المناطق التي يعتقد البعض أنها موالية لهم.
انتفاضة شاملة ضد الحوثيين
شدد البخيتي على أن الحرب المقبلة ضد الحوثيين يجب أن تكون منسقة وموجهة نحو جميع الجبهات في آن واحد.
وقال: “إذا أُطلقت حرب جادة وبشكل متزامن في كل الجبهات، واطمأن المواطنون والقبائل أنها لن تتوقف إلا في صنعاء، فسيسقط المواطنون والقبائل المناطق والمديريات والمدن وينكلون بالحوثيين قبل وصول القوات الحكومية”.
وأكد أن المستفيدين من وجود الحوثيين هم أفراد معدودون، بينما يظل غالبية الشعب، بما في ذلك مواطنو صعدة، ضحايا لجرائم ومغامرات الجماعة.
وكشف أن أبناء صعدة يعانون بشدة من القمع الحوثي، وأنهم الأكثر كرهًا لهذه الجماعة، حيث دفعوا ثمنًا باهظًا منذ لحظة نشوئها.
جرائم مروعة ستتكشف بعد سقوط الجماعة
اختتم البخيتي حديثه بالإشارة إلى أن سقوط الحوثيين سيكشف للعالم جرائم مروعة ارتكبت بحق أبناء صعدة واليمنيين بشكل عام.
وقال: “ستتفاجأون من حجم الجرائم التي ارتكبها الحوثيون بحق الناس، والتي جعلتهم يظهرون بمظهر الخضوع والانكسار للجماعة، وهو ما يفسره البعض خطأً على أنه ولاء”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.