شكاوى من أسر الشهداء والمناضلين في أبين: خصم غير قانوني على الإعانات الفصلية الزهيدة

أبدى عدد من أسر الشهداء والمناضلين في محافظة أبين استياءهم البالغ إزاء الخصومات غير المبررة التي طالت الإعانات الفصلية المخصصة لهم، والمقدرة بـ 18 ألف ريال يمني لكل حالة.

وأكد المستفيدون أنهم فوجئوا بخصم ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف ريال يمني من قيمة الإعانة عند استلامها عبر أحد محلات الصرافة، والذي يتم التحويل إليه بشكل مباشر من قبل محاسب الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية بمحافظة أبين.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الخصومات تتم بصورة شخصية وغير معلنة، مما أثار غضب واستياء أسر الشهداء والمناضلين الذين يعتبرون تلك الإعانات مصدر دخل رئيسي لهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.

واعتبروا أن هذا الإجراء يزيد من معاناتهم اليومية، خاصة وأن الإعانة تعد زهيدة بالفعل ولا تتناسب مع متطلبات الحياة الأساسية.

المطالبات الشعبية: تحويل الإعانات عبر البنوك

طالب المستفيدون من أسر الشهداء والمناضلين الجهات المعنية بإيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة، مؤكدين ضرورة اتباع نهج شفاف في صرف الإعانات. ودعا المستفيدون إلى تحويل تلك الإعانات عبر البنوك مباشرة باسم المستفيد أو الوكيل القانوني، أسوة بما يتم تطبيقه على المتقاعدين. وأشاروا إلى أن هذا الإجراء سيضمن وصول الإعانات كاملة دون أي خصومات غير قانونية وسيحد من التعسف الذي يتعرضون له حالياً.

وأكدوا أن تحويل الإعانات عبر البنوك سيوفر شفافية أكبر وسيسهم في حماية حقوقهم التي تعتبر أقل واجب يمكن تقديمه لذوي الشهداء والمناضلين الذين قدموا تضحيات جسام في سبيل الوطن.

غياب الرقابة والمحاسبة

من جانبهم، أفاد بعض الناشطين الحقوقيين بأن مثل هذه الخصومات تعكس غياب الرقابة والمحاسبة على الجهات المسؤولة عن صرف الإعانات، مطالبين الجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب الخصم ومصير الأموال المخصومة. كما دعوا إلى محاسبة المتسببين في هذه القضية التي وصفوها بـ”الانتهاك الصارخ لحقوق أسر الشهداء والمناضلين”.

وأشار الناشطون إلى أن مثل هذه الممارسات تُعمّق معاناة المواطنين وتزيد من الشعور بالإحباط لدى الشرائح الأكثر احتياجاً في المجتمع، مطالبين الحكومة والهيئات المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الفئة التي تستحق كل الدعم والرعاية.

نداء للجهات المعنية

وفي الوقت الذي ينتظر فيه المستفيدون من أسر الشهداء والمناضلين تحركاً سريعاً من الجهات المعنية لحل هذه المشكلة، أكدوا على أهمية أن تكون هناك آليات واضحة وشفافة لصرف الإعانات، تضمن عدم تعرضهم لأي ممارسات تعسفية مستقبلاً.

ودعوا وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني إلى تسليط الضوء على قضيتهم، مشيرين إلى أن الإعلام يلعب دوراً مهماً في كشف الحقائق وتوصيل صوتهم إلى الجهات المسؤولة.

ختاماً، فإن قضية أسر الشهداء والمناضلين في أبين ليست مجرد شكوى عابرة، بل هي قضية إنسانية تستدعي التدخل العاجل لضمان وصول حقوقهم كاملة دون أي انتهاكات أو تلاعب.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى