إسرائيل تجمّد الرد العسكري على الهجمات الحوثية استجابة لطلب أمريكي وتُفوّض واشنطن بالتعامل مع التصعيد

إسرائيل تجمّد الرد العسكري على الهجمات الحوثية استجابة لطلب أمريكي وتُفوّض واشنطن بالتعامل مع التصعيد

المشهد اليمني – خاص
أفادت قناة “12” العبرية أن إسرائيل قررت، بناءً على طلب مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية، الامتناع عن تنفيذ أي رد عسكري مباشر على الهجمات الصاروخية التي أطلقتها جماعة الحوثي من اليمن.
ووفقًا للتقرير، فإن إسرائيل فضلت الاعتماد على الإجراءات الأمريكية لمواجهة هذا التصعيد، في خطوة تعكس مستوى التنسيق العالي بين الحليفين في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة.
الهجمات الحوثية.. تصعيد غير مسبوق
الهجمات الصاروخية التي نفذتها جماعة الحوثي استهدفت أراضي فلسطين المحتلة، مما يمثل تصعيدًا جديدًا في النزاع الإقليمي.
ويُعتقد أن هذه الهجمات جاءت كجزء من استراتيجية أوسع لتوسيع نطاق المواجهة ضد إسرائيل، مستفيدة من البيئة الجيوسياسية المعقدة التي تشهدها المنطقة حاليًا.
وفيما لم تعلن إسرائيل رسميًا عن حجم الأضرار الناجمة عن تلك الهجمات، أكدت المصادر العبرية أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية (القبة الحديدية) تمكنت من اعتراض بعض الصواريخ، بينما سقطت أخرى في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات بشرية كبيرة.
القرار الإسرائيلي: لماذا الاعتماد على واشنطن؟
القرار الإسرائيلي بعدم الرد المباشر يعكس رغبة الجانبين الأمريكي والإسرائيلي في تجنب تصعيد قد يؤدي إلى توسع دائرة الصراع في المنطقة.
وفي هذا السياق، يبدو أن واشنطن تسعى إلى لعب دور الوسيط والقوة الضاربة، بهدف احتواء الموقف ومنع تفاقمه.
ويرى محللون أن إسرائيل اختارت عدم الانجرار إلى مواجهة مباشرة مع الحوثيين، الذين يتمتعون بدعم إيراني واضح، وذلك لتجنب الوقوع في فخ التصعيد الذي قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط بشكل عام.
كما أن الاعتماد على الرد الأمريكي يأتي في إطار استراتيجية مشتركة لتقاسم الأدوار، حيث تتولى واشنطن التعامل مع التهديدات القادمة من اليمن، بينما تحتفظ إسرائيل بحق الرد في حال تعرضت لهجمات جديدة.
التنسيق الأمريكي-الإسرائيلي: محور استراتيجي
يشير هذا القرار أيضًا إلى عمق التنسيق العسكري والسياسي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، خاصة في ظل التحديات الأمنية المشتركة التي تواجههما.
وقد أكدت مصادر عبرية أن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين أجروا سلسلة من المشاورات المكثفة خلال الأيام الأخيرة، ناقشوا خلالها أفضل السبل للتعامل مع التهديدات الحوثية.
وفي هذا الإطار، أشارت تقارير إلى أن الولايات المتحدة قد بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات عملية لمواجهة الحوثيين، بما في ذلك تعزيز وجودها العسكري في منطقة الخليج العربي، وتكثيف عمليات المراقبة الجوية والبحرية لرصد أي تحركات مشبوهة.
التداعيات الإقليمية
يأتي هذا التطور وسط حالة من التوتر المتزايد في المنطقة، حيث تتداخل الأزمات السياسية والعسكرية بشكل معقد.
فالهجمات الحوثية ليست سوى حلقة في سلسلة طويلة من التصعيدات التي تشهدها المنطقة، والتي تشمل النزاعات المستمرة في سوريا والعراق ولبنان، بالإضافة إلى التوترات بين إيران والدول الغربية بشأن برنامجها النووي.
ويرى مراقبون أن الوضع الحالي يتطلب إدارة دقيقة للأزمات، خاصة وأن أي خطأ في الحسابات قد يؤدي إلى انفجار شامل.
ومن هنا، يبدو أن إسرائيل والولايات المتحدة تسعيان إلى اتباع سياسة ضبط النفس، مع الحفاظ على قدرتهما على الرد إذا ما استدعى الأمر.
ماذا بعد؟
على الرغم من القرار الإسرائيلي بعدم الرد المباشر، إلا أن التصعيد مع الحوثيين لا يزال يشكل تهديدًا كبيرًا. ويبقى السؤال حول مدى فعالية الرد الأمريكي في احتواء هذا التهديد، خاصة في ظل الدعم الإيراني الواضح للحوثيين.
كما أن هناك تخوفات من أن يؤدي هذا التصعيد إلى زيادة التوترات بين إيران وإسرائيل، وهو ما قد ينذر بمواجهة أوسع في المستقبل القريب.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.