اليمنيون في المهجر.. معاناة الإقامة والعمل وتحديات الحياة اليومية

تُعد السعودية الملاذ الأكبر للجالية اليمنية حول العالم، حيث يعيش هناك الملايين منهم منذ عقود، إلا أنّ التحديات التي تواجههم تتزايد عامًا بعد عام. فالكثير من اليمنيين يعانون من ارتفاع تكاليف تجديد الإقامة، وتعقيدات إجراءات نقل الكفالة، وسط بيئة قانونية صارمة لا تتساهل مع أي مخالفات. بعض المدن توفر تسهيلات نسبية بحسب الكفيل وارتباط المغترب بعقد عمل رسمي، لكن آخرين يواجهون شبح الترحيل في حال تعثرهم في سداد الرسوم المتزايدة. وفي الإمارات وقطر، تبرز صعوبات مماثلة، مع فارق في الأعداد الأقل للجالية اليمنية، ما يجعل الدعم أقل وضوحًا.
القاهرة.. ملجأ الطلاب واللاجئين اليمنيين
على الرغم من الصعوبات، تشهد القاهرة تواجدًا ملحوظًا لليمنيين، خاصة الطلاب واللاجئين الفارين من الحرب. قصص كثيرة تُروى عن شباب يمنيين سافروا إلى مصر على أمل استكمال تعليمهم، لكنهم اصطدموا بتحديات قانونية مثل تجديد الإقامة وصعوبة الحصول على فرص عمل. ورغم ذلك، تبقى مصر من الدول التي تقدم تسهيلات نسبية، إذ إن بعض الجمعيات اليمنية الخيرية تحاول دعمهم قانونيًا ومعيشيًا، لكنها تفتقر إلى الإمكانيات الكافية لتلبية كل الاحتياجات.
تركيا والأردن.. رحلة البحث عن استقرار
في تركيا، أصبحت الإقامة السياحية مصدر قلق دائم لليمنيين، فالقوانين تتغير بسرعة، وتجد الجالية نفسها في حالة ترقب دائم لأي قرار جديد قد يؤثر على وجودهم القانوني. الطلاب وأصحاب العائلات يواجهون صعوبات متزايدة في الحفاظ على إقامتهم. وفي الأردن، يتكرر المشهد مع اختلاف في التفاصيل؛ إذ تبرز مشكلات تتعلق بالحصول على التعليم والرعاية الصحية، ما يجعل الكثيرين يعيشون أوضاعًا متوترة ومهددة في أي لحظة.
أوروبا وأمريكا.. حياة منظمة ولكن ليست سهلة
ورغم أن الجالية اليمنية في أوروبا وأمريكا أقل عددًا من مثيلتها في الخليج ومصر، إلا أنّها تبدو أكثر تنظيمًا واستقرارًا، خاصة في كندا وبعض الولايات الأمريكية. المهاجرون القدامى نجحوا في تأسيس حياتهم، لكن الوافدين الجدد، لا سيما من حصلوا على اللجوء مؤخرًا، يواجهون صعوبات كبيرة في الاندماج داخل المجتمع، وتحديات في إيجاد فرص عمل مستدامة، مع اختلاف القوانين من دولة لأخرى.
حدوتة اليمنيين في المهجر.. صراع مستمر بين الحلم والواقع
خلف كل رقم وحكاية، هناك معاناة يعيشها يمنيون اضطروا للهرب من الحرب، بحثًا عن مستقبل آمن لهم ولأطفالهم. من علي، العامل اليمني في جدة الذي يكافح لتجديد إقامته، إلى ريم، الطالبة في القاهرة التي تتابع دراستها بتحديات مالية، مرورًا بعبدالله، الذي يسعى في إسطنبول للبقاء قانونيًا، وصولًا إلى سارة في كندا التي تحاول التأقلم مع واقع جديد. قصة الجالية اليمنية في الخارج ليست مجرد معاناة، بل ملحمة صبر وتحدٍ لم تنتهِ فصولها بعد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.