بشرى لليمنيين بالسعودية: فتح الزيارة العائلية برسوم رمزية وتسهيلات غير مسبوقة

في خطوة إنسانية طال انتظارها، أعلنت السلطات السعودية عن فتح باب الزيارة العائلية للمقيمين اليمنيين، مع تقديم تسهيلات لافتة وتخفيضات ملموسة في رسوم التأشيرات. القرار يأتي في وقت حساس يعاني فيه اليمنيون من تداعيات الحرب المستمرة في بلادهم، ليشكل بادرة دعم حقيقية تهدف إلى تخفيف الأعباء الاجتماعية وتعزيز استقرار العائلات اليمنية المقيمة في المملكة. وقد حظيت هذه الخطوة بترحيب واسع من قبل الجالية اليمنية، التي رأت فيها فرصة ثمينة لجمع الشمل واللقاء بالأهل والأحبة بعد سنوات من الغياب القسري.
شروط منظمة وإجراءات مبسطة للم الشمل
حددت السلطات السعودية عدداً من الشروط المنظمة للحصول على تأشيرة الزيارة العائلية، أبرزها أن تكون إقامة المقيم اليمني سارية المفعول، مع ضرورة توفر جوازات سفر للزائرين بصلاحية لا تقل عن ستة أشهر. كما يشترط تقديم ما يثبت صلة القرابة من خلال وثائق رسمية مثل شهادات الميلاد أو عقود الزواج الموثقة. بالإضافة إلى ذلك، يجب تعبئة نموذج طلب إلكتروني مختوم من الغرفة التجارية، وتقديم صور شخصية حديثة وتأمين طبي يغطي فترة الإقامة داخل المملكة. وتأتي هذه الشروط ضمن إطار يهدف إلى تسهيل الإجراءات دون تعقيد أو تأخير.
خطوات التقديم الرقمية وخفض رسوم التأشيرات
التقديم يتم بالكامل عبر المنصة الإلكترونية لوزارة الخارجية السعودية، حيث يقوم المقيم اليمني بالدخول إلى الموقع الرسمي واختيار خدمة “طلب زيارة عائلية”، ثم إدخال البيانات المطلوبة وفقاً لجوازات السفر. بعد ذلك، يتم طباعة النموذج وتصديقه من جهة العمل أو الغرفة التجارية، ثم دفع رسوم التأشيرة التي تم تحديدها بمبلغ رمزي 2000 ريال سعودي للفرد الواحد. ويُسمح بتقديم الطلبات مرة واحدة كل ستة أشهر، شرط تقديمها قبل موعد السفر بمدة لا تقل عن ثلاثين يوماً لضمان سير الإجراءات بسلاسة.
تعديلات مرنة في نظام التأشيرات
كجزء من التحديثات في نظام التأشيرات، أعلنت السعودية عن تعليق مؤقت لتأشيرات الدخول المتعددة، مع الإبقاء على خيار التأشيرة الإلكترونية التي تتيح إقامة لمدة 90 يوماً قابلة للتجديد. كما يمكن تمديد تأشيرة الزيارة العائلية عبر منصة “أبشر”، بشرط أن يكون الزائر داخل المملكة وألا يكون قد مضى أكثر من ثلاثة أيام على انتهاء صلاحية تأشيرته. وتتيح هذه التعديلات مرونة كبيرة في التنقل، وتراعي ظروف المغتربين اليمنيين الساعين لجمع عائلاتهم في بيئة آمنة ومستقرة.
دعم نفسي واجتماعي للمغتربين اليمنيين
تؤكد هذه التسهيلات الجديدة التزام المملكة العربية السعودية بدعم الجالية اليمنية وتقديم حلول واقعية لمعاناتها. حيث تسهم قرارات كهذه في استقرار الوضع النفسي والاجتماعي للمغتربين، خاصة مع استمرار الظروف الصعبة في اليمن. ويأمل اليمنيون في أن تكون هذه الخطوة بداية لسلسلة من المبادرات التي تعزز من جودة حياتهم في المملكة، وتمنحهم الشعور بالاستقرار والطمأنينة في بلدهم الثاني.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.