السفارة اليمنية تطالب بحلول عاجلة لتحديات الجالية في مصر

في تحرك دبلوماسي لافت، التقى سفير اليمن لدى جمهورية مصر العربية، خالد بحاح، مع مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج، السفير إسماعيل خيرت، حيث ناقش الطرفان حزمة من القضايا الملحة التي تواجه الجالية اليمنية المقيمة في مصر. اللقاء الذي حمل طابعاً إنسانياً وسياسياً، عكس القلق المتزايد حول عدد من العراقيل التي تعيق استقرار اليمنيين في مصر، خصوصاً مع تزايد الضغط الاقتصادي عليهم بفعل الحرب الدائرة في بلادهم.

أزمة تسجيل الطلاب اليمنيين في المدارس تتصدر المشهد

واستعرض السفير بحاح واحدة من أكثر القضايا تعقيداً، والمتعلقة بتسجيل وقبول الطلاب اليمنيين في المدارس المصرية، خاصة الخاصة والدولية منها، حيث أصبح القبول مشروطاً بحصول الطالب على إقامة سنوية مسبقة، بينما المعتاد أن يتم منح الإقامة بناءً على القيد الدراسي. هذا التغيير المفاجئ تسبب في إرباك كبير للعائلات اليمنية، التي باتت تجد نفسها في مواجهة بيروقراطية مرهقة تهدد مستقبل أبنائها التعليمي.

موافقات أمنية بطيئة وأعباء مالية تثقل كاهل اليمنيين

كما تطرق اللقاء إلى مشكلة التأخير في إصدار الموافقات الأمنية لطلاب الامتياز والزمالة في القطاع الطبي، ما يعرقل تقدمهم الأكاديمي والمهني. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تصاعدت الأزمة مع ارتفاع غير متوقع في رسوم هذه الموافقات، التي بلغت مستويات مرهقة للقادمين من داخل اليمن وخارجه، خصوصاً أولئك الذين يسعون للعلاج أو التعليم في مصر.

مطالبات بتقنين المدارس اليمنية ومعالجة غرامات الإقامة

وفي ملف التعليم أيضاً، طالبت السفارة اليمنية بتقنين أوضاع المدارس اليمنية العاملة في مصر عبر إصدار التراخيص الرسمية التي تمكنها من مواصلة العمل للعام الدراسي 2024/2025، حفاظاً على استقرار الطلاب اليمنيين. وفي السياق ذاته، أبدى السفير استياءه من فرض غرامات إقامة بأثر رجعي على فئات كانت مستثناة سابقاً (تحت 16 عاماً وفوق 60 عاماً)، مؤكداً أن السفارة وجهت الجالية بتصحيح أوضاعهم قبل الموعد النهائي، لكنها فوجئت بفرض الغرامات بأقصى قيمة ممكنة.

بحث ملف السجناء والرحلات الجوية يعزز الجهود الإنسانية

اللقاء لم يغفل الجانب الإنساني، حيث ناقش ملف السجناء اليمنيين المحكومين في مصر وإمكانية إعادتهم إلى اليمن لقضاء ما تبقى من عقوباتهم وفق اتفاقية تبادل السجناء الموقعة عام 2006. كما قدمت السفارة التماساً للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتخفيف أحكام الإعدام بحق ستة يمنيين. وضمن الجهود لتسهيل حركة اليمنيين، تم تجديد الدعوة لتشغيل الرحلات الجوية بين مطاري الريان في اليمن والقاهرة، لتسهيل التنقل لأغراض العلاج والتعليم.

وأكد السفير بحاح التزام السفارة بتعزيز العلاقات اليمنية المصرية في كافة المجالات، مشيداً بالدور المصري التاريخي الداعم لليمن. من جانبه، جدد المسؤول المصري ترحيبه بالجالية اليمنية، مؤكداً أن الوزارة ستتواصل مع الجهات المعنية لإيجاد حلول عاجلة لكل القضايا المطروحة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى