موجة جدل واسعة تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مشاهد خادشة في مسلسل يمني يُبث على إحدى المنصات الرقمية

أثار مسلسل جديد يتم بثه عبر إحدى المنصات الرقمية الشهيرة حالة من الجدل الواسع بين أوساط الجمهور اليمني والنقاد، وذلك بسبب احتوائه على مشاهد وصفت بأنها “خادشة للحياء”، وتتنافى مع القيم المجتمعية.

وقد استنكر العديد من الناشطين والإعلاميين هذه المشاهد، مطالبين بوقف عرض المسلسل فورًا لما قد يشكله من خطورة على المجتمع.

وفي تصريح لافت، قال الإعلامي راشد معروف : “إن ما شاهدناه في هذا المسلسل يُعد سابقة خطيرة، خاصة وأن هناك مشاهد تتضمن مغازلة داخل المدرسة، وهو أمر غير مقبول تمامًا في مجتمعنا المحافظ. حتى المسلسلات التركية التي كثيرًا ما ننتقدها لم تصل إلى هذا المستوى من الإسفاف”.

وأضاف معروف: “ما قام به صناع المسلسل يعتبر رسالة سلبية جدًا للمجتمع، لأن مثل هذه المشاهد لا تحمل أي قيمة هادفة، بل إنها تفسد الذوق العام وتؤثر بشكل مباشر على الأجيال الناشئة”.

ردود فعل غاضبة ومطالبات بوقف العمل

تصاعدت ردود الفعل الغاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا البعض إلى حملة واسعة لمقاطعة المسلسل ورفع صوت الاحتجاج ضد القائمين عليه.

وقال أحد النشطاء: “نحن ننشر هذه الأخبار ليس لنزيد من شهرة المسلسل، ولكن لكي يعلم الشعب بما يحدث ويتحرك الجميع لوقف هذا العبث. هذه مجرد البداية، وما هو قادم سيكون أسوأ بكثير إذا لم نتدخل الآن”.

وأكد آخرون أن هذه الأعمال الدرامية لا تقدم أي رسالة بنّاءة للمجتمع، بل تعمل على نشر الفساد تحت ستار الترفيه.

وتساءلوا: “ما هي الرسالة الهادفة التي يمكن أن يستفيد منها المجتمع من مشهد يتضمن مغازلة داخل المدرسة وبوجود المعلم؟ هذا الأمر يعد فضيحة بكل المقاييس ولا يمكن السكوت عنها”.

مخاوف من تداعيات سلبية على الشباب

أبدى العديد من الخبراء الاجتماعيين قلقهم البالغ من تأثير مثل هذه الأعمال على الشباب، خاصةً مع انتشارها عبر منصات رقمية يسهل الوصول إليها من قبل جميع الفئات العمرية دون رقابة كافية.

وأشاروا إلى أن هذه المشاهد قد تساهم في تغيير المفاهيم الأخلاقية لدى الأطفال والمراهقين، مما يؤدي إلى تآكل القيم الاجتماعية والتقاليد التي يتمسك بها المجتمع.

نداء للمسؤولين والجهات المعنية

وجه الإعلامي راشد معروف نداءً عاجلاً للمسؤولين والجهات المعنية بالرقابة على المحتوى الإعلامي، مطالبًا بضرورة التدخل لإيقاف عرض هذا المسلسل، الذي وصفه بأنه “تهديد حقيقي للنسيج الاجتماعي”.

وأكد أن استمرار عرض مثل هذه الأعمال دون مساءلة أو محاسبة سيؤدي إلى تفاقم المشكلة وظهور أعمال أخرى أسوأ في المستقبل.

تفاعل الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي

تفاعلت الجماهير بشكل كبير مع القضية عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أطلقوا وسومًا (هاشتاغات) تدعو إلى مقاطعة المسلسل وإلغائه.

وكتب أحد المغردين: “نحن نعيش في مجتمع له قيمه وأخلاقه، ولا يمكن أن نقبل بمثل هذه الإساءات. يجب أن نقف صفًا واحدًا ضد هذه الأعمال المسيئة”.

فيما أعرب آخرون عن استيائهم من غياب الرقابة الفعّالة على المحتوى الذي يتم تقديمه عبر المنصات الرقمية.