المبعوث الأممي يكشف كواليس لقاءات دولية بالرياض بشأن اليمن وسط مخاوف من تصاعد التوترات الإقليمية

كشف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جرودنبرغ، يوم الأربعاء، عن تفاصيل لقاءات دولية عُقدت في العاصمة السعودية الرياض، ركزت على بحث الأوضاع المتصاعدة في اليمن

ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي في ظل تصاعد المخاوف الدولية والإقليمية من احتمالية عودة العمليات العسكرية اليمنية التي قد تكون لها انعكاسات مباشرة على الوضع الإنساني الهش في البلاد، فضلاً عن تداعياتها المحتملة على دعم الجهود المساندة للقضية الفلسطينية في غزة.

وأفاد جرودنبرغ عبر تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بمواقع التواصل الاجتماعي، بأن اللقاء الذي جمع السفيرين السعودي والإماراتي إلى جانب سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، فرنسا، والمملكة المتحدة) كان فرصة لمناقشة التطورات الأخيرة في اليمن.

وأوضح أن النقاشات تناولت بشكل معمق مستقبل العملية السياسية في البلاد، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه تحقيق السلام والاستقرار.

جهود دولية وإقليمية لخفض التوترات

في بيانه، أكد جرودنبرغ على وجود توافق بين المشاركين في الاجتماع حول أهمية تعزيز التنسيق الإقليمي والدولي لدعم حوار بناء بين الأطراف اليمنية، مع التركيز على خفض التوترات الميدانية كخطوة أولى نحو استئناف عملية سياسية شاملة.

وأشار إلى أن المشاركين شددوا على ضرورة الوحدة والتعاون المشترك بين جميع الأطراف المعنية للوصول إلى حل مستدام وسلمي للنزاع المستمر منذ سنوات.

وتأتي هذه الخطوة بعد تصاعد التحذيرات من مخاطر استمرار الانسداد السياسي في اليمن، خاصة مع تنامي النفوذ العسكري لجماعة “أنصار الله” (الحوثيين) في بعض المناطق، وتهديداتهم المتكررة بشن عمليات عسكرية ضد دول الجوار، بما في ذلك السعودية والإمارات.

كما يأتي ذلك وسط قلق متزايد من أن يؤدي تصاعد العنف في اليمن إلى تعقيد الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام في المنطقة، لا سيما في ظل التطورات الحساسة المرتبطة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

مخاوف من تصعيد إقليمي جديد

في الوقت نفسه، أعرب المبعوث الأممي عن قلقه البالغ من تداعيات التصعيد العسكري في اليمن على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ولفت إلى أن استمرار العمليات القتالية قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة بأكملها، مما يهدد بتحويل اليمن إلى ساحة صراع أوسع نطاقاً، خصوصاً مع الحديث عن دور بعض الأطراف اليمنية في تقديم الدعم اللوجستي والعسكري للقضية الفلسطينية في غزة.

ويتزامن هذا التحرك الدبلوماسي مع مؤشرات على زيادة الضغوط الدولية لإنهاء الحرب في اليمن، التي تعتبر واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

فقد أدت سنوات النزاع إلى تدهور حاد في الوضع الاقتصادي والإنساني، حيث يعتمد ملايين اليمنيين على المساعدات الدولية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

نداء للوحدة والتعاون

وفي نهاية تغريدته، دعا جرودنبرغ جميع الأطراف اليمنية والدولية إلى العمل بجدية أكبر لتحقيق تقدم ملموس في العملية السياسية، مؤكداً أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو عبر الحوار الشامل الذي يشمل جميع الأطياف السياسية والمجتمعية في اليمن.

كما شدد على أهمية توحيد الجهود الدولية والإقليمية لضمان عدم انهيار الوضع الإنساني في البلاد أكثر مما هو عليه الآن.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى