”سخرية حوثية لاذعة من فشل ترامب في إنقاذ الأسرى الإسرائيليين وإنهاء حرب أوكرانيا”

سخر قيادي بارز في جماعة الحوثي اليمنية، المدعومة من إيران، من فشل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في تنفيذ وعوده الانتخابية المثيرة للجدل، لا سيما تلك المتعلقة بتسوية ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس وإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وجاءت تصريحات القيادي عبد الله بن عامر في تدوينة على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، في سياق انتقاده لسياسية ترامب الخارجية و”تناقضاتها”.
وقال بن عامر في تدوينته: “الرجل الذي هدد المنطقة بالجحيم وأهل غزة بالإبادة والتهجير إذا لم يتم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، اضطر في النهاية إلى التفاوض مع حماس، التي رفضت الاستجابة لإنذاراته”. وأضاف: “هذا هو نفسه من وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة، لكنه اليوم، وبعد أكثر من شهر على بدء العملية العسكرية الروسية، يفشل في تحقيق أي تقدم يذكر”.
وأكد القيادي الحوثي أن ترامب “يواجه مأزقًا حقيقيًا مع دول ترفض الخضوع لسياساته العدائية”، معتبرًا أن “الواقع سيجبره على التراجع عن تهديداته، كما حدث مع حماس”.
وأشار إلى أن “النظام الأمريكي في إدارة الأزمات الدولية يكشف عن عجز النظام الأمريكي عن فرض إرادته بالقوة، حتى على أصغر الخصوم”.
سياق التصريحات ودلالاتها
تأتي تعليقات بن عامر في ظل تزايد الجدل حول سياسة ترامب الخارجية، خاصة بعد إعلانه مؤخرًا عن وساطة غير مباشرة مع حماس للإفراج عن أسرى إسرائيليين مقابل تخفيف الحصار عن غزة، وهي خطوة اعتبرها مراقبون تناقضًا لوعوده السابقة باتخاذ إجراءات صارمة ضد الجماعات الفلسطينية.
كما أن استمرار الحرب في أوكرانيا، رغم التصريحات الأمريكية المتكررة عن “النصر السريع”، عزز الشكوك حول فعالية الدبلوماسية الأمريكية في حل الأزمات المعقدة.
ويرى محللون أن الحوثيين يستغلون مثل هذه التصريحات لتعزيز موقفهم التفاوضي في اليمن، حيث يخوضون حربًا منذ سنوات مع الحكومة المعترف بها دوليًا، متحالفين مع إيران.
كما أن انتقاد ترامب قد يكون محاولة لتوسيع دائرة التعاطف الإقليمي مع الجماعة، التي تواجه اتهامات أمريكية وأوروبية بدعم الإرهاب.
ردود فعل دولية
من جهتها، لم تعلق الولايات المتحدة رسميًا على تصريحات القيادي الحوثي، لكن مصادر دبلوماسية غربية في المنطقة أشارت إلى أن “مثل هذه التصريحات لا تخدم سوى أجندة إيران في المنطقة، ولا تعكس الواقع السياسي المعقد”.
في المقابل، رحب نشطاء فلسطينيون بانتقادات بن عامر، معتبرين أنها “تكشف الوجه الحقيقي للسياسات الأمريكية المتحيزة لإسرائيل”.
وتجدر الإشارة إلى أن الحوثيين يسعون منذ أشهر إلى تعزيز حضورهم على الساحة الدولية، عبر إطلاق مبادرات إنسانية وسياسية، في محاولة لكسر العزلة المفروضة عليهم بسبب تصنيفهم كجماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.