اليمن على مفترق طرق: أربعة سيناريوهات محتملة لمستقبل البلاد

في تصريح يسلط الضوء على التحديات التي تواجه اليمن في المرحلة المقبلة، قال عبد الله لملس، وزير التربية والتعليم اليمني السابق، إن البلاد تقف أمام أربعة سيناريوهات محتملة قد تحدد مسارها المستقبلي، وذلك في ظل التعقيدات الكبيرة التي يشهدها المشهد السياسي والعسكري.

وأوضح لملس أن السيناريو الأول يتمثل في تحقيق تسوية سياسية بين الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا وجماعة الحوثي، وفقًا لخارطة الطريق المطروحة من قبل المجتمع الدولي والأطراف الإقليمية.

وأكد أن هذا الخيار يتطلب توافقًا كبيرًا بين الأطراف المختلفة وتعاونًا دوليًا لتحقيق الاستقرار في البلاد.

أما السيناريو الثاني، فذكر أنه يعتمد على الحسم العسكري من قبل الشرعية، مما يؤدي إلى هزيمة الانقلاب الحوثي وفرض السيطرة الكاملة على الأرض.

وأشار إلى أن هذا الخيار يتطلب دعمًا إقليميًا ودوليًا كبيرًا، بالإضافة إلى تنسيق عسكري فعال مع القوات المحلية.

وفيما يتعلق بالسيناريو الثالث، أشار لملس إلى احتمالية ظهور طرف ثالث جديد، قد يكون حراكًا شعبيًا أو قيادة يمنية بديلة، تسعى لإنهاء الصراع الحالي بين الشرعية والحوثيين.

وأوضح أن هذا السيناريو يمكن أن يؤدي إلى تغيير جذري في الخارطة السياسية اليمنية، لكنه يتطلب توافقًا داخليًا واسعًا وتضافر الجهود من مختلف الفئات الاجتماعية والسياسية.

أما السيناريو الرابع، فقد حذر لملس من أنه الأسوأ على الإطلاق، حيث يشير إلى احتمالية سيطرة الحوثيين على كامل الأراضي اليمنية.

وأكد أن هذا السيناريو يحمل مخاطر كبيرة على مستقبل البلاد، بما في ذلك تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة التوترات الإقليمية والدولية.

وشدد لملس على أن الأوضاع السياسية والعسكرية الحالية تجعل من الصعب التنبؤ بأي من هذه السيناريوهات سيحدث.

ومع ذلك، أكد على ضرورة وجود حلول واقعية وإستراتيجيات فعالة لإنهاء الأزمة اليمنية، مشددًا على أهمية الحوار الوطني والتفاهم بين جميع الأطراف لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.

ويأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه اليمن تصعيدًا عسكريًا ومفاوضات متقطعة، ما يزيد من غموض المستقبل ويضع الأمل في إيجاد حلول شاملة ومستدامة للأزمة المستمرة منذ سنوات.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى