مصادر تكشف عن اقتراب ”الشرعية” و”الحوثيين” من إنجاح اتفاق تاريخي خلال شهر رمضان

في تطور هام قد يُسهم في التخفيف من معاناة سكان محافظة تعز جنوب غرب اليمن، كشفت مصادر مطلعة عن اقتراب أطراف الأزمة في المحافظة من التوصل إلى اتفاق بشأن فتح الطرقات الرئيسية التي ظلت مغلقة أو شبه مغلقة لسنوات بسبب الصراع المستمر.
وأكدت المصادر أن الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين المسيطرة على أجزاء كبيرة من المحافظة أصبحا قريبين من الاتفاق على فتح طريق استراتيجي يربط بين “جولة القصر” في منطقة الحوبان شرق تعز، مروراً بمنطقة “الكمب”، وصولاً إلى “حوض الإشراف” وسط المدينة.
تفاصيل الاتفاق
بحسب المصادر، فإن الاتفاق المرتقب يتضمن فتح الطريق المذكور على مدار 24 ساعة يومياً خلال شهر رمضان المبارك دون أي إغلاق، سواء نهاراً أو ليلاً. ويأتي هذا القرار كبديل للوضع الحالي الذي يفرض قيوداً صارمة على حركة السير عبر هذه الطريق، حيث يسمح فقط بالتنقل من الساعة السادسة صباحاً وحتى السادسة مساءً.
كما كشفت المصادر أن الجهود مستمرة لإنهاء الترتيبات الفنية واللوجستية اللازمة لإنارة الطريق بالكامل، والذي يمتد من “جولة القصر” في الحوبان حتى “حوض الإشراف”، وذلك بهدف تسهيل حركة المواطنين والسائقين ليلاً وضمان سلامتهم.
أهمية الخطوة
تعتبر هذه الخطوة، إذا ما تم تنفيذها، خطوة غير مسبوقة منذ سنوات النزاع في تعز، حيث عانت المحافظة من حصار خانق وتقطيع لأوصالها نتيجة إغلاق الطرقات الرئيسية المؤدية إلى مركز المدينة ومناطقها المختلفة.
ويعد طريق “جولة القصر – الكمب – حوض الإشراف” أحد أهم الطرق الاستراتيجية التي تربط المناطق الشرقية بالمدينة، وكان إغلاقه أو تقليص ساعات العمل عليه قد تسبب في معاناة يومية للمواطنين الذين يواجهون صعوبات كبيرة في التنقل والحصول على الخدمات الأساسية مثل الغذاء والدواء.
الأثر الإنساني
الاتفاق الجديد، إن تم تطبيقه، سيشكل نقلة نوعية في تحسين الأوضاع الإنسانية لأبناء تعز، خاصة وأنه يأتي في شهر رمضان الذي يشهد زيادة في التنقلات والتجمعات العائلية والأنشطة التجارية. كما أنه سيخفف الضغط الكبير الذي يعاني منه السكان بسبب الزحام الشديد في النقاط البديلة التي غالباً ما تكون مكتظة ومزدحمة.
وفي هذا السياق، أكدت المصادر أن هناك توافقاً أولياً بين الأطراف حول أهمية هذه الخطوة الإنسانية، مشيرة إلى أن الجهود مستمرة لضمان التنفيذ الكامل للاتفاق دون أي عراقيل أو تعقيدات قد تعيق تطبيقه على أرض الواقع.
آمال وتطلعات
تأتي هذه التحركات في ظل دعوات متزايدة من قبل المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي لتخفيف معاناة المدنيين في تعز، التي تعد واحدة من أكثر المحافظات تضرراً من الحرب الدائرة في اليمن منذ عام 2015.
ويرى مراقبون أن نجاح هذه الخطوة قد يفتح الباب أمام مزيد من التفاهمات المحلية بين الأطراف المتصارعة، مما قد يؤدي إلى تحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في المحافظة، وإعادة الحياة الطبيعية تدريجياً إلى مختلف المناطق.
تحديات التنفيذ
رغم التفاؤل الحذر الذي رافق الإعلان عن هذا الاتفاق، إلا أن هناك تحديات قد تواجه تنفيذه على أرض الواقع، خاصة في ظل استمرار حالة التوتر بين الأطراف المتنازعة.
لذلك، يدعو العديد من الناشطين والمتابعين إلى ضرورة وجود ضمانات واضحة وآليات مراقبة فعالة لضمان التزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق وعدم تكرار التجارب السابقة التي لم تُكتب لها النجاح.
إذا ما تم تنفيذ هذا الاتفاق بنجاح، فإنه سيكون خطوة مهمة نحو تخفيف معاناة سكان تعز وإعادة الأمل في تحقيق السلام والاستقرار في المحافظة.
ومع ذلك، يبقى الرهان على مدى التزام الأطراف المعنية بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وفي الوقت نفسه، على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية مواصلة الضغط لتحقيق المزيد من التسهيلات والتحسينات التي تصب في مصلحة المدنيين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.