الرئيس العليمي يكشف المستور عن ملفات خطيرة سلمها لأمريكا بشأن الحوثيين عام 2003 والردود صادمة

كشف رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، عن كواليس تجاهل الولايات المتحدة لتحذيرات الحكومة اليمنية بشأن العلاقة الوثيقة بين إيران وجماعة الحوثي، وذلك منذ مطلع الألفية الثالثة.

جاءت تصريحات العليمي خلال مشاركته في جلسة حوارية حول أمن البحر الأحمر، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي، حيث أكد أن الحل المستدام للأزمة اليمنية يكمن في تمكين السلطة الشرعية من بسط سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية، ودعم جهود التنمية والاستقرار.

تحذيرات منذ 2003.. وواشنطن ترفض الاعتراف

وكشف العليمي أنه أطلع المسؤولين الأمريكيين على دعم طهران للحوثيين منذ عامي 2003 و2004، حين كانت الجماعة تخوض حروبًا ضد الدولة في صعدة إبان نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال: “قلنا للأمريكان بالحرف الواحد: هذه الجماعة مدعومة من طهران، لكن ردهم كان دائمًا بأنه لا يوجد دليل لديهم على هذه العلاقة”.

وأوضح الرئيس العليمي أن الحكومة اليمنية استمرت في تقديم الملفات التي تثبت تورط إيران، حتى عامي 2009 و2010، عندما كان وزيرًا للداخلية، حيث سلّم مسؤولًا أمريكيًا كبيرًا (لم يسمه) ملفًا جديدًا يعزز الأدلة على الدعم الإيراني للحوثيين.

“لا تتعب نفسك.. المشكلة في البيت الأبيض”

لكن الرد الأمريكي، وفق العليمي، كان دائمًا بأن الأدلة غير كافية، رغم أنها كانت واحدة من عشرات الملفات التي تم تسليمها لواشنطن. وأضاف الرئيس العليمي: “كان المسؤول الأمريكي الذي تحدثت معه شجاعًا، وقال لي بوضوح: لا تتعب نفسك، نحن في البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية مقتنعون بأن إيران هي التي زرعت هذه الجماعة، لكن المشكلة في البيت الأبيض”.

وتسلط تصريحات الرئيس العليمي، الضوء على تعقيدات الموقف الأمريكي في التعامل مع الحوثيين، رغم تصنيف الجماعة مؤخرًا منظمةً إرهابية، وتعيد طرح تساؤلات حول الأسباب التي دفعت الإدارات الأمريكية السابقة إلى التقليل من شأن هذا التهديد، رغم التحذيرات المتكررة من الحكومة اليمنية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى