وصول قيادات حوثية كبيرة إلى مأرب في توقيت غامض.. تساؤلات حول الدوافع والمآلات

في تطور مفاجئ، أفادت مصادر محلية بارزة عن وصول قيادات كبيرة من قوات الحوثي إلى محافظة مأرب، وذلك في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً عسكرياً متزايداً بين قوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي وقوات الحوثي.

هذا التحرك أثار تساؤلات عديدة حول دوافعه وتوقيته، خاصة في ظل التكتم الإعلامي الذي يحيط به.

وقد علق الصحفي عدنان العامري على هذا التطور عبر تغريدة على موقع “X”، متسائلاً: “لماذا في هذا التوقيت بالذات؟ ما الذي يحدث؟”.

وأضاف: “هل استشعرت هذه القيادات قرب معركة التحرير وأرادت أن تحفظ رقابها؟ ولماذا هذا التكتم؟”، مشيراً إلى أن هذا التحرك قد يكون مؤشراً على تطورات كبيرة على الأرض، خاصة في ظل الاشتباكات المستمرة بين الطرفين.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه محافظة مأرب، المعقل الأخضر والاستراتيجي شمالي اليمن، تصعيداً عسكرياً ملحوظاً، حيث تحاول قوات الحوثي السيطرة على المحافظة التي تعد آخر معاقل الحكومة الشرعية في المنطقة الشمالية.

وتعتبر مأرب ذات أهمية اقتصادية كبيرة بسبب وجود حقول النفط والغاز فيها، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي الذي يربط بين عدة محافظات يمنية.

وقد أثار وصول القيادات الحوثية إلى مأرب تساؤلات حول طبيعة المهام التي ستقوم بها هذه القيادات، وما إذا كانت مرتبطة بتوجيه العمليات العسكرية على الأرض أم أنها تحركات استباقية لمواجهة تطورات محتملة في المعركة.

كما يرى مراقبون أن هذا التحرك قد يكون محاولة من الحوثيين لتعزيز وجودهم في المنطقة استعداداً لمعارك حاسمة.

من جهة أخرى، يشير بعض المحللين إلى أن هذا التحرك قد يكون مرتبطاً بتحركات سياسية أو تفاوضية خلف الكواليس، خاصة في ظل الجهود الدولية والإقليمية لإيجاد حلول سياسية للأزمة اليمنية التي تدخل عامها التاسع.

إلا أن التكتم الإعلامي حول هذه الخطوة يزيد من الغموض ويترك المجال مفتوحاً لتكهنات عديدة.

وكانت محافظة مأرب قد شهدت في الأشهر الماضية مواجهات عنيفة بين قوات الشرعية وقوات الحوثي، مما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين وتفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

وتخشى المنظمات الدولية من أن يؤدي أي تصعيد عسكري جديد إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة مع استمرار تدهور الخدمات الأساسية وانتشار الأمراض.

ويبقى السؤال الأبرز: ما هي الأهداف الحقيقية وراء وصول هذه القيادات الحوثية إلى مأرب؟ وهل ستكون هذه الخطوة مقدمة لمعارك أكثر شراسة أم أنها تحركات تكتيكية لتعزيز مواقعهم في مفاوضات محتملة؟ الإجابة قد تكشف عنها الأيام القادمة، لكن الوضع يبقى مقلقاً في ظل تصاعد العنف وعدم وضوح الرؤية حول مستقبل الأزمة اليمنية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى