إنجاز تاريخي: أول امرأة يمنية تدرس الملاحة البحرية

في خطوة جريئة وغير مسبوقة، أصبحت الشابة اليمنية نجيبة محمد ناصر رمزًا للتحدي والإصرار، بعد أن كسرت الحواجز التقليدية وأصبحت أول امرأة يمنية تدرس الملاحة البحرية، في مجال ظل لعقود حكرًا على الرجال.

تُعد هذه الخطوة إنجازًا فريدًا يعكس طموح المرأة اليمنية وقدرتها على التميز في القطاعات التقنية والعلمية.

تتابع نجيبة دراستها حالياً في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمدينة الإسكندرية المصرية، حيث تواجه تحدياً مزدوجًا: الأول يتعلق بصعوبة هذا التخصص الذي يتطلب مهارات عالية ومعرفة تقنية متقدمة، والثاني يتمثل في التحديات الثقافية والمجتمعية التي قد تعيق مشاركة النساء في مثل هذه المجالات “ذكورية الطابع”. ومع ذلك، أظهرت نجيبة قدرة استثنائية على تجاوز كل العقبات، مؤكدة أنها ستمضي قدماً لتحقيق حلمها الكبير.

تقول نجيبة : “دراسة الملاحة البحرية كانت دائمًا حلمي، وأسعى لأن أكون قدوة للنساء الأخريات في اليمن والعالم العربي، وأن أفتح أمامهن أبواب هذا التخصص الذي لا يزال غير معروف بالنسبة لهن. أؤمن بقوة بأن المرأة قادرة على النجاح في أي مجال تختاره، شريطة أن تؤمن بقدراتها وتتحدى الصعوبات.”

تجربتها تمثل نقطة تحول نوعية في مسيرة تمكين المرأة اليمنية، خاصة في القطاعات التقنية والعلمية المرتبطة بالنقل البحري، وهي صناعة عالمية تشهد تطورات وتحولات متسارعة.

من خلال اختيارها لهذا التخصص، تسعى نجيبة إلى تسليط الضوء على أهمية مشاركة النساء في مجالات لم يكن لها دور فيها سابقًا، مما يعزز من وجود المرأة اليمنية في مختلف القطاعات.

وتضيف نجيبة : “أتمنى أن تكون تجربتي مصدر إلهام للفتيات اليمنيات والعربيات، وأن أشجعهن على السعي وراء أحلامهن دون الخوف من التحديات أو القوالب النمطية. أعتقد أننا جميعًا نستطيع تحقيق ما نصبو إليه إذا آمنا بأنفسنا وعملنا بجد.”

تُعتبر خطوة نجيبة محمد ناصر بداية لمرحلة جديدة من الانفتاح والمساواة في اليمن والعالم العربي، حيث تسعى النساء لتجاوز الحدود التقليدية ودخول مجالات جديدة كانت تُعتبر حتى وقت قريب حكرًا على الرجال.

تأمل نجيبة أن تكون بدايتها نقطة تحول في تعزيز مشاركة المرأة اليمنية في قطاع النقل البحري، وأن تفتح الباب أمام المزيد من الفتيات لدراسة هذا التخصص الحيوي والمساهمة في تطويره.

بهذا الإنجاز، تؤكد نجيبة محمد ناصر أن المرأة اليمنية ليست فقط قادرة على تحقيق النجاح، بل يمكنها أيضًا أن تصنع مستقبلًا جديدًا مليئًا بالإبداع والإلهام.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى