الصحفي العدني عبد الرحمن أنيس يقدم اعتذارًا للمسؤولين السابقين في الحكومة

في تدوينة لافتة نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وجه الصحفي العدني عبد الرحمن أنيس رسالة اعتذار غير مسبوقة لكل المسؤولين السابقين الذين كانوا يتحملون اللوم والانتقاد بسبب مشكلات انقطاع الكهرباء.

وقال أنيس إن الظروف الحالية التي تمر بها مدينة عدن جعلته يعيد التفكير في طريقة تعامله مع هذه القضية، مؤكداً أن ما كان يعتبره سابقاً سوء إدارة أو إهمال، أصبح الآن يبدو كـ”نعيم” مقارنة بما هو حاصل اليوم.

أوضح أنيس أنه خلال فترات انقطاع الكهرباء في الماضي، والتي لم تتجاوز خمس ساعات، كان الجميع ينتقد المسؤولين ويدعو عليهم دون وعي بحقيقة الأمور.

وأكد قائلاً: “لم نكن ندرك حينها أن تلك الانقطاعات كانت أقل بكثير مما نواجهه الآن، حيث غرقت مدينتنا بالكامل في الظلام لفترات طويلة بسبب نفاد الوقود بشكل كامل”.

واستطرد أنيس في رسالته بأن المسؤولين السابقين كانوا قادرين على توفير المازوت والديزل اللازمين لتشغيل محطات التوليد، ولم يحدث أن توقفت المحطات لأشهر متتالية كما هو الحال الآن.

وأشار إلى أن المدينة تعاني حالياً من أزمة طاحنة، حيث لا يتبقى سوى 65 ميجاوات فقط لتغطية احتياجات السكان، وهو رقم ضئيل للغاية مقارنةً باحتياجاتها الفعلية.

كما أعرب أنيس عن قلقه البالغ من تداعيات هذه الأزمة، خاصة مع اقتراب فصل الصيف، الذي ترتفع فيه درجات الحرارة بشكل كبير، مما يجعل الحياة بلا كهرباء أمرًا شبه مستحيل.

وقال: “إن الشتاء الذي نعيشه الآن، رغم برودته النسبية، يشكل تحديًا كبيرًا لنا. فكيف سيكون الحال عندما تضرب حرارة الصيف اللاهب مناطقنا؟ هل يمكننا تخيل الجحيم الذي سنعيشه؟”

اختتم الصحفي رسالته بتعبير صريح عن خيبة الأمل والإحباط العام في المجتمع، قائلاً: “لم نكن لنصدق يومًا أن مدينتنا ستغرق بهذا الشكل في الظلام، دون أن يخرج أحد ليقدم ولو كلمة اعتذار”.

كلماته تعكس حالة الإحباط العامة بين المواطنين، الذين يشعرون بعدم وجود حلول قريبة للأزمات المتراكمة التي تواجهها عدن.

يأتي هذا الاعتراف من قبل أنيس كنداء صارخ للفت الانتباه إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها المواطنون، ودعوة ضمنية للمسؤولين الحاليين لتحمل مسؤولياتهم وإيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمات المتفاقمة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى