هل أصبح الحوثي ورقة محروقة في اللعبة الإقليمية؟..محلل سياسي يجيب
في تحليل حديث له، تناول الكاتب الصحفي والمحلل السياسي خالد سلمان وضع مليشيا الحوثي في ظل التطورات الإقليمية والدولية الأخيرة، واصفًا إياها بأنها أصبحت “بندقية عاطلة عن العمل”.
وأوضح سلمان أن القوة العسكرية والعملياتية للحوثيين باتت متوقفة، باستثناء ممارساتها القمعية ضد الشعب اليمني.
وأشار سلمان إلى أن الحوثي، الذي كان يستخدم ترسانته العسكرية كأداة إقليمية، بات في موقف انتظار وترقب للتطورات الدولية، خاصة ما يتعلق بالملف النووي الإيراني واحتمالية عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى المشهد السياسي.
تناقضات الحوثي بين التهديدات والواقع
أكد سلمان أن الحوثي يعيش حالة من التناقض، حيث يسعى لإظهار قوته عبر توجيه تهديدات إقليمية، ولكنه يفتقر إلى الجرأة لتنفيذ هذه التهديدات على أرض الواقع، خاصة فيما يتعلق بقصف المنشآت الإسرائيلية، مؤكدًا أنه “لا يمكن أن يكون فلسطينيًا أكثر من الفلسطينيين”.
محاولات التسول السياسي وتغير موازين القوى
أوضح الكاتب أن الجماعة تسعى الآن للتسول من المجتمع الدولي عبر قنوات التسوية السياسية، ولكن بشروطها القديمة التي كانت تفرضها عندما كانت في موقف قوة.
إلا أن سلمان يرى أن موازين القوى قد تغيرت، وأن أي تسوية جديدة ستضع الحوثي في موقع الطرف الأضعف على طاولة المفاوضات.
سيناريوهات مستقبل الحوثي
طرح سلمان احتمالين لمصير الحوثي:
- الاحتمال الأول: قبول ما يُعرض عليه في إطار تسوية دولية محدودة.
- الاحتمال الثاني: مواجهة قرار دولي يهدف إلى إنهاء وجوده كتهديد مستمر، حتى وإن بدا في حالة هدوء مؤقت.
تحذير من تفجير صراع داخلي
حذر الكاتب من أن الحوثي قد يلجأ إلى تفجير صراع داخلي لإعادة الحرب إلى نقطة الصفر، في محاولة يائسة لتغيير موازين القوى وإثبات وجوده كطرف فاعل في المعادلة اليمنية. إلا أنه أكد أن هذه المحاولات محكوم عليها بالفشل في ظل التغيرات الإقليمية والدولية، وتزايد الغضب الشعبي ضد ممارسات الجماعة التي فاقمت معاناة اليمنيين.
خاتمة
اختتم سلمان مقاله بالتأكيد على أن الحوثي قد فقد أوراق قوته السابقة، وأن مستقبله بات مرهونًا بالتطورات القادمة على المستويين المحلي والدولي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.