خطة إسرائيلية لإغتيال ”عبد الملك الحوثي” عن طريق أقرب الناس إليه
كشفت صحيفة ” فايننشال تايمز” عن مخطط جهنمي، تقوم الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية بدراسته للقضاء على زعيم الانقلابيين” عبد الملك الحوثي” كما فعلت مع زعيم حزب الله اللبناني “حسن نصر الله ” وقائد حركة حماس “يحيي السنوار” وكذلك اغتيال القيادي في حركة حماس ” إسماعيل هنية ” في العاصمة الإيرانية طهران، لكن الطريقة في هذه المرة ستكون مختلفة بشكل جذري، حسبما أشار خبير عسكري إسرائيلي للقناة العبرية الرابعة عشرة المقربة من رئيس الوزراء نتنياهو.
الخبير العسكري راموش سافي، كشف للقناة العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” صار يخشى على حياته خوفا من رصاصة قاتلة تنهي حياته على يد أحد المتطرفين اليهود الذين يعتبرون ان قيام نتنياهو بعقد صفقة سلام مع حماس هي خيانة عظمى لا يمكن أن تغتفر، خاصة وان الوزيرين المتطرفين “سموتريتش” و”بن غافير” عبرا عن امتعاضهما من الصفقة واعتبروها انتصار كبير لحركة حماس، وهزيمة كبرى للجيش الإسرائيلي، واوضح الخبير ان خشية “نتنياهو” سببها ان مثل هذا الأمر سبق حدوثه، فقد تم اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق “اسحاق رابين” بعد توقيعه لعملية سلام مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، حيث لا يزال اليهود المتطرفين، يعتبرون قاتل “رابين” بطل قومي، لذلك يخشى نتنياهو تكرار نفس السيناريو، وبالتالي فهو يسعى لتقديم شيء كبير للإسرائيليين لإطفاء غضبهم عن طريق تقديم رأس عبد الملك الحوثي الذي بات يؤرق كل الإسرائيليين بسبب الصواريخ والمسيرات التي يمطر بها المدن الإسرائيلية، ويثير الرعب والهلع في أوساط السكان اليهود.
وأبدى الخبير معارضة شديدة للتوجهات الإسرائيلية وانتقد تصريحات آموس يادلين، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، والذي دعا لشن المزيد من الضربات على جماعة الحوثي من أجل اضعافهم، بل ان هذا الخبير سخر منها وقال انها ستكون سببا في تقوية الحوثيين تماما كما حدث لحركة حماس، وستزيد قوة الحوثيين والتفاف الجميع من حوله ،حتى اشد المعارضين له وهذا لن يضعف الحوثي، بل سيكون سبب رئيسي لقوته ومواصلة ضرب إسرائيل.
الخبير كشف للقناة العبرية ان المخطط يحتاج إلى صبر وتخطيط محكم وانفاق أموال طائلة لايجاد معارضين أقوياء لزعيم الحوثين شريطة ان يكون هؤلاء المعارضين من المقربين منه أو من الأشخاص الذين يمكنهم الوصول إلى عبد الملك الحوثي لتوجيه رصاصة قاتلة تنهي حياته.
وأعترف الخبير ان الأمر لن يكون سهلا ، مشيرا الى ان على المخابرات الإسرائيلية الوصول للمقربين من زعيم الحوثيين وتقديم اغراءات مالية كبيرة وهائلة لهم والسعي لتجنيد ابناء وبنات القيادات العسكرية او المدنية من المقربين من عبد الملك الحوثي، لاقناعهم بان التخلص من زعيمهم سيكون في مصلحة اليمن واليمنيين، مشيرا ان النجاح في هذا الجانب واستمالة ولو حتى شخص واحد فقط قد يلعب دورا بارزا في تحقيق هذا الهدف، معتبرا ان هذه افضل وسيلة لجعل قيادات جماعة الحوثي يوجهون السلاح إلى بعضهم البعض من أجل المال والسلطة، وأكد ان هذا المخطط مهما اخذ من وقت وجهد ومال، فهو أفضل من الهجمات على أرض جبلية لن تحقق اية نتائج باستثناء تحويل زعيم الحوثيين إلى بطل قومي يلتف حوله جميع المتطرفين، وهذا سيجعله أكثر شراسة وبدعم إيراني لا محدود سيمكنه من تشكيل خطر وجودي على إسرائيل ، لذلك فالتخلص من زعيم الحوثيين أمر لا مفر منه مهما كان الثمن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.