الألغام تفتك بالمدنيين في الحديدة.. الأمم المتحدة تسجل 61 حادث انفجار في 2024
كشفت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) عن أرقام مفزعة لحصيلة ضحايا الألغام الأرضية ومخلفات الحرب في محافظة الحديدة غربي اليمن خلال العام 2024، حيث بلغ عدد الضحايا من المدنيين 93 شخصًا، منهم 41 قتيلاً و52 جريحًا بإصابات متفاوتة الخطورة.
وبحسب الإحصائيات الرسمية الصادرة عن البعثة الأممية، وثقت 61 حادثة انفجار ناجمة عن الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي والمخلفات المتفجرة من آثار الحرب.
وتشير البيانات إلى أن النساء والأطفال يشكلون نحو 40% من إجمالي الضحايا، ما يسلط الضوء على التداعيات الكارثية لهذه الأسلحة على الفئات الأكثر ضعفًا وهشاشة في المجتمع اليمني.
وتوضح الإحصائية الأممية أن حوادث الانفجار توزعت على عشر مديريات في محافظة الحديدة، مع تسجيل مديرية الدريهمي أعلى نسبة من الحوادث، لتصبح بذلك المنطقة الأكثر تضررًا من خطر الألغام.
وأكدت “أونمها” أن الحديدة تُعتبر من بين أكثر المناطق في اليمن تلوثًا بالألغام، نتيجة للزراعة العشوائية التي نفذتها مليشيا الحوثي في مناطق مأهولة بالسكان، الأمر الذي يُشكل تهديدًا مستمرًا لحياة المدنيين ويعيق عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية.
وعلى الرغم من الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لإزالة هذه الألغام، إلا أن انتشارها الواسع في المناطق المدنية ورفض مليشيا الحوثي تسليم خرائط توضح أماكن زراعتها، يُعيق بشكل كبير التقدم المحرز في تقليل الخسائر البشرية.
وتجدر الإشارة إلى أن التقارير الحكومية والدولية تُؤكد أن مليشيا الحوثي زرعت منذ بداية الحرب في عام 2014 أكثر من مليوني لغم من أنواع مختلفة، ما يُضاعف من معاناة السكان في المناطق المتضررة ويُفاقم من حدة الكارثة الإنسانية في البلاد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.