”شبح الاختراقات الاستخباراتية يعصف بالحوثيين وسط تزايد السخط الشعبي”
تعيش مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني حالة من الهلع والتخبط، في ظل تقارير عن اختراقات أمنية تطال صفوفها، شبيهة بما حدث مع حزب الله في لبنان.
هذه الأخبار تتناقض بشكل صارخ مع ما تروج له الجماعة من شعارات حول القوة والقدرة على التضحية، ما يكشف عن واقع مغاير يشير إلى خوف شديد على بقائها في السلطة.
رغم ترويجها المستمر لخطاب التحدي والمواجهة، فإن ممارسات الحوثيين على الأرض تظهر تناقضًا مع تلك الادعاءات. فالعمليات القمعية التي تقوم بها الجماعة، فضلاً عن عمليات الاختطاف العشوائي، تؤكد تزايد حالة الارتباك والهلع في صفوفها.
هذه الإجراءات تشير إلى مخاوف حقيقية من انهيار النظام الذي أنشأته، حيث باتت الجماعة تصارع للبقاء على قيد الحياة.
وكشفت مصادر محلية في العاصمة صنعاء أن المليشيات الحوثية أصدرت تعليمات إلى خطباء المساجد وعقال الحارات وأجهزتها الأمنية بتكثيف عمليات التفتيش على الهواتف المحمولة للمواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
تأتي هذه الإجراءات في ظل تقارير حول اختراقات استخباراتية متزايدة، ما دفع الجماعة إلى تعزيز إجراءاتها الأمنية خشية من تسريب المعلومات التي قد تهدد مواقعها القيادية.
كما طالبت المليشيات الخطباء بالدعوة إلى تفتيش هواتف أبنائهم من قبل الأهالي، تحت ذريعة منع ارتباطات محتملة مع “العدو”، مهددة باتهام أي شخص يُضبط بعلاقة مع أطراف معادية بالخيانة والتجسس.
وفي تطور يعكس حالة الرعب التي تعيشها الجماعة، شنت المليشيات حملات اعتقال واسعة، كان آخرها في محافظة صعدة، حيث استهدفت العديد من المواطنين.
تستغل المليشيات شعارات “مواجهة العدوان” لتبرير هذه الانتهاكات وتوسيع نطاق سيطرتها بالقوة، في وقت يتصاعد فيه السخط الشعبي ضد سياساتها القمعية.
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن تكثيف الحوثيين للحملات القمعية يأتي ردًا على تراجع قوتهم العسكرية والسياسية، بعد فشلهم في تحقيق أي انتصارات استراتيجية ملموسة.
فمحاولاتهم لمهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر أو استهداف إسرائيل بأسلحة إيرانية قديمة لم تحقق سوى عزلة أكبر للجماعة على الساحة الدولية، ورفضًا متزايدًا من المجتمع الدولي لسلوكهم.
كما أن المليشيات لم تترك وسيلة إلا واستخدمتها لملاحقة معارضيها، بدءًا من اتهامهم بالتكفير والعمالة وصولاً إلى اتهامات بالتجسس والخيانة.
هذه السياسات القمعية تأتي في إطار محاولاتهم المستميتة لسحق أي معارضة متزايدة داخل المناطق الخاضعة لسيطرتها، في وقت يعم فيه السخط الشعبي، ما يضع الجماعة في موقف ضعيف داخليًا.
تستمر المليشيات الحوثية في تنفيذ هذه السياسات كجزء من محاولاتها للبقاء على رأس السلطة، في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها، وفي ظل غياب أي حل سياسي يلوح في الأفق.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.