”هل سيقود التصعيد العسكري في اليمن إلى دمار جديد؟ سكان صنعاء يواجهون المصير المجهول!”
تزداد حالة القلق في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، حيث يشهد السكان تدهورًا متسارعًا في الأوضاع الإنسانية والمعيشية والأمنية، وسط تصعيد عسكري متواصل في مختلف الجبهات وتهديدات متكررة تجاه السفن التجارية في البحر الأحمر.
بالإضافة إلى ذلك، تتصاعد التوترات بين الحوثيين المدعومين من إيران وإسرائيل، مما يعمق مخاوف السكان من تداعيات هذه الصراعات على حياتهم اليومية.
يعيش ملايين اليمنيين في صنعاء أوضاعًا صعبة منذ سنوات، نتيجة الانقلاب والحرب المستمرة، التي تسببت في تدهور حاد في الوضع المعيشي وارتفاع معدلات الفقر.
ويعبر المواطنون عن مخاوفهم من أن يؤدي التصعيد العسكري بين الأطراف الدولية والمحلية إلى تفاقم الأزمات الإنسانية، في وقت يعاني فيه البلد من تداعيات مدمرة جراء سياسات الحوثيين من فساد ونهب وتجويع.
ومنذ بدء الضربات الأميركية والبريطانية تلتها ضربات إسرائيلية ضد مواقع في اليمن، يعيش السكان في حالة من القلق والترقب، خشية من حدوث دمار مشابه لما شهدته مناطق مثل لبنان وقطاع غزة.
ويؤكد عدد من سكان صنعاء رفضهم التام للسياسات الحوثية، التي تسهم في تدمير المنشآت الحيوية في البلاد دون النظر إلى معاناة المواطنين.
في هذا السياق، يوضح حمدي، أحد الموظفين الحكوميين في صنعاء، أن السخط الشعبي يتزايد بسبب تصعيد الحوثيين، مشيرًا إلى أن اليمنيين كانوا يأملون في بداية العام الميلادي الجديد في تحقيق انفراجة سياسية تنهي معاناتهم، ولكنهم فوجئوا بمزيد من التصعيد العسكري.
ويعرب حمدي عن الأسف من أن الجماعة الحوثية تسعى لتعقيد مسار السلام، مؤكداً أن غالبية اليمنيين يتوقون للسلام واستقرار الوضع الأمني والمعيشي.
عبد الله، صاحب محل تجاري في صنعاء، يعبّر عن يأسه إزاء الوضع القائم، مشيرًا إلى أن الضربات العسكرية الأخيرة تسببت في تدمير جزء من ممتلكاته التجارية.
ويأمل أن يمارس المجتمع الدولي ضغطًا على الحوثيين لوقف التصعيد العسكري، مما قد يساعد في تجنب مزيد من الدمار والمعاناة.
على صعيد متصل، حذرت المنظمات الإغاثية الدولية، وعلى رأسها برنامج الغذاء العالمي، من الأوضاع الإنسانية المزرية في اليمن.
وأشار البرنامج إلى أن نحو 61% من الأسر اليمنية تواجه صعوبة بالغة في الحصول على الغذاء الكافي، نتيجة لتدهور الأوضاع الاقتصادية وتعليق المساعدات الغذائية في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي.
يأتي هذا الوضع في وقت تنذر فيه المنظمات الإنسانية بخطورة استمرار الصراع المسلح في تعميق الأزمات الإنسانية في اليمن، حيث يتزايد الاحتياج إلى المساعدات العاجلة لمنع تفاقم الأوضاع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.