خمس سنوات من النزاع القبلي الذي يغذيه الحوثيون في البيضاء: متى ينتهي الثأر؟
اندلعت اشتباكات مسلحة بين قبيلتي “آل الجوفي” و”آل الصلاحي” شمال غرب محافظة البيضاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين، بينهم مدنيون، وسط تصعيد مستمر يُنذر بعواقب وخيمة على السلم الاجتماعي في المنطقة.
تفاصيل المواجهات
أفادت مصادر محلية بأن التوتر تصاعد بعد مقتل الشاب مشهور محمد عبدالله قهيل الجوفي على يد مسلحين من قبيلة “آل الصلاحي”. وأشعلت هذه الحادثة فتيل مواجهات عنيفة في مدينة رداع، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، من بينها قذائف الـ”آر بي جي”، ما خلق حالة من الذعر والخوف بين السكان.
تصعيد متبادل
وأضافت المصادر أن قبيلة “آل الجوفي” ردت على الحادثة بمحاصرة منازل تعود لقبيلة “آل الصلاحي” في منطقة قاع الشرف، بالقرب من محطة الخبراني.
ويعود الخلاف بين الطرفين إلى نزاع وثأر قبلي مستمر منذ خمس سنوات، زادت حدته في ظل غياب دور السلطات المحلية في احتواء الصراع.
اتهامات متبادلة
اتهمت قبيلة “آل الصلاحي” قيادات حوثية تنتمي إلى “آل الجوفي” بمحاولة عرقلة العدالة في قضية مقتل أحد أفرادها قبل سنوات، معتبرة أن الجماعة تسهم بشكل مباشر في تأجيج النزاع القبلي.
سكان محليون يناشدون
وفي ظل استمرار التصعيد، ناشد السكان المحليون الأطراف المعنية بالتدخل العاجل لإنهاء المواجهات وحماية المدنيين من تداعيات هذا النزاع. وأكد السكان أن الأوضاع في المنطقة أصبحت لا تطاق نتيجة تزايد التوترات القبلية، التي تتداخل مع الأوضاع الأمنية والسياسية المتردية.
الخلفية السياسية
يرى مراقبون أن مليشيا الحوثي تسعى لاستغلال الصراعات القبلية في المناطق الخاضعة لسيطرتها لتعزيز نفوذها وإضعاف النسيج الاجتماعي. كما تعكس هذه الاشتباكات غياب القانون والنظام في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة.
تأتي هذه الأحداث في وقت تشهد فيه اليمن تحديات أمنية وإنسانية كبيرة، ما يستدعي تحركاً فورياً لمعالجة جذور النزاع ووقف دوامة العنف التي تهدد الاستقرار في البلاد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.