ضربة مؤلمة وغير متوقعة أوجعت القيادة والشعب الإماراتي وأحرقت قلوبهم

واقعة موجعة ومؤلمة وشديدة القسوة، وسببت صدمة كبيرة لكل أطياف الشعب الإماراتي داخل الإمارات وخارجها، كما ان الواقعة أثارت استياء كبير لدى كافة أركان القيادة الإماراتية الرشيدة، وتركت في نفوس الجميع أثر مؤلم وجرح غائر، خاصة وانها كانت مفاجأة صادمة لم يتوقع أحد ان تحدث.

فمنذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة على يد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمة الله عليه، دأبت كل القيادات الإماراتية على توفير كل متطلبات الحياة الكريمة لكل أطياف الشعب الإماراتي وتحقق لهم ذلك، وأصبح الشعب الإماراتي في مصاف أسعد شعوب العالم من حيث حياة الرفاهية والعيش الرغيد.

فالمواطن الإماراتي يحظى بالرعاية الكاملة منذ خروجه من بطن أمه حتى يتخرج ويستلم الوظيفة ليقوم بخدمة بلده بكل اخلاص طالما وقد وفرت له الدولة كل سبل الراحة والأمن والأمان، وهيئت له كل أسباب النجاح ولذلك فالشباب الإماراتي يسعى بكل قوة لرد الجميل ويقدم كل
جهوده وخبراته بكل تفان وإخلاص للإسهام ولو بجزء يسير في مسيرة النجاح والتقدم لوطنه.

لكن هناك خلل كبير يؤرق القيادة الإماراتية الحكيمة،ويثير قلقها، كما ان هذا الأمر يعكر صفو الإماراتيين، خاصة جماهير كرة القدم ويكدر سعادتهم، فظهور المنتخب الإماراتي لكرة القدم سواء في بطولة كأس الخليج المقامة حاليا في دولة الكويت أو في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم القادم، بهذا الشكل الباهت يسبب صداع للجميع ولا يتناسب ابدا مع حجم الدعم المنقطع النظير للمنتخب ماديا ومعنويا وتوفير كل سبل النجاح فالخزينة الإماراتية مفتوحة على مصراعيها للمنتخب ولاعبيه.

وجميع لاعبي المنتخب الوطني الإماراتي يحظون بدعم سخي ولامحدود سواء من قبل الحكومة أو شيوخ الإمارات وكذلك من قبل المؤسسات والشركات ورجال المال والأعمال الذين يمنحون اللاعبين كل ما يرغبون فيه وبسخاء منقطع النظير، ورغم كل ذلك فالنتائج كارثية والظهور باهت وغير ملائم ولا يحقق طموحات القيادة الإماراتية، ومخيب للآمال لعدد هائل من الإماراتيين الذين يحلمون بمنتخب يقدم أداء مشرف ونتائج مذهلة.

فما حدث يوم أمس الجمعة خلال المواجهة مع المنتخب العماني، قهر كل أطياف الشعب الإماراتي، وأحرق قلوبهم، فقد كان المنتخب العماني في حاجة للتعادل فقط حتى يتأهل للمربع الذهبي لكأس الخليج، أما المنتخب الإماراتي فلم يكن أمامه خيار اخر غير الفوز، وكانت نتيجة التعادل بهدف لكل منتخب تعني تأهل المنتخب العماني وخروج منتخب الإمارات.

وحين كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة والنتيجة لا تزال تعادل بهدف لكل منتخب، جاءت الفرصة الذهبية، ولم تصدق الجماهير الإماراتية ان الحكم منح منتخبهم ركلة جزاء في الثواني الأخيرة للمباراة، فكادت قلوبهم تتوقف من شدة الفرحة، فتلك الركلة تعني فوز منتخبهم ومرافقة منتخب الكويت للمربع الذهبي، ولكن يافرحة ما تمت لأن لاعب منتخب الإمارات صدم كل الإماراتيين وأحرق قلوبهم وسبب لهم الشعور بالقهر والغضب حين أضاع ركلة الجزاء ليودع المنتخب الإماراتي البطولة بحسرة وألم رغم ان الأمر كان في متناول اليد.

وختاما نقول للجماهير الاماراتية هارد لك والقادم أفضل بإذن الله، فهذا هو حال كرة القدم (فوز وخسارة) وعلى الجماهير الإماراتية أن ترفع من سقف أمالها وطموحاتها لأن لديهم قيادة رشيدة وحكيمة ستعرف مكامن الخلل وسوف تعمل على معالجته وتصويبه حتى يصبح المنتخب الإماراتي عملاق آسيوي يثير الرعب والهلع في نفوس كل المنتخبات الآسيوية ويزرع البسمة والفرحة في نفوس كل الإماراتيين وبالله التوفيق.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى