ذمار على صفيح ساخن و مليشيات الحوثي تدفع بتعزيزات وترقب المعركة العسكرية

كشفت مصادر مطلعة أن مليشيا الحوثي صعّدت حملتها العسكرية في محافظة ذمار، حيث أرسلت الليلة الماضية نحو 20 طقمًا مسلحًا إلى خارج حدود منطقة الأعماس في مديرية الحدا.

وأوضحت المصادر أن هذه التحركات تأتي في ظل توتر أمني متصاعد تشهده المديرية، حيث استمرت قبائل الأعماس والحدا في تحشيد مسلحيها لليوم الرابع على التوالي، ردًا على الحملة العسكرية التي أطلقتها مليشيا الحوثي وتوقفت عند أطراف المديرية.

وأفادت مصادر قبلية أن قبائل الأعماس نصبت مخيمات واسعة في ساحة الأعماس، بينما تمركز مسلحو قبائل الحدا في الجبال المحيطة، في حالة تأهب قصوى.

وأكدت القبائل استعدادها التام للتصدي لأي محاولات حوثية لاختراق المنطقة. وقد جاء هذا التصعيد بعد دعوة القبائل إلى “النكف المسلح”، التي لاقت استجابة واسعة من أبناء القبائل المدججين بمختلف أنواع الأسلحة.

أصل الأزمة: حادثة نهب تهز المجتمع القبلي
وتعود جذور الأزمة إلى حادثة سرقة أثارت استياء واسعًا بين قبائل المنطقة. حيث تعرض الشيخ عبدالسلام البيحاني، أحد شيوخ الأعماس، لعملية نهب وصفتها القبائل بأنها “عيب أسود”.

وأوضحت المصادر أن الواقعة حدثت في محافظة صعدة، حيث استدرجه زعيم عصابة من بني حذيفة إلى أمام مستشفى السلام بمدينة صعدة.

هناك، طلب شقيق زعيم العصابة من الشيخ البيحاني تسليم مفاتيح سيارته، ليتم نهب سلاحه ومقتنياته الثمينة، بما في ذلك سيارة حديثة من نوع جيب، وجنبية تقدر قيمتها بـ8 ملايين ريال، بالإضافة إلى مبالغ مالية كبيرة.

وأثارت هذه الحادثة غضب قبائل الأعماس والحدا، حيث اعتبرت تصرف العصابة “انتهاكًا خطيرًا للأعراف القبلية وتحديًا صارخًا لكرامة القبائل”.

تأهب واسع ومخاوف من تصعيد أكبر
في ظل هذا الوضع المتأزم، تحذر المصادر من احتمالية تصاعد العنف، خصوصًا مع تمركز مليشيا الحوثي في أطراف المديرية وإصرار القبائل على الدفاع عن أراضيها. ويخشى مراقبون أن يؤدي هذا التصعيد إلى مواجهات دامية، في وقت تشهد فيه المنطقة أزمات أمنية متفاقمة.

الجدير بالذكر أن هذا التوتر يأتي في سياق عام يشهد تزايد الحملات العسكرية لمليشيا الحوثي في مناطق متفرقة، ما يعكس تصاعد الضغوط على الجماعة من الداخل والخارج.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى