بعد اختطاف دام 6 أشهر: الأمم المتحدة تُلوّح بورقة وقف المساعدات ضد الحوثيين

في تصعيدٍ حادٍّ للوضع، لوّحت الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات عقابية ضد مليشيات الحوثي في اليمن، قد تصل إلى حد وقف المساعدات الإنسانية، وذلك في حال عدم الإفراج الفوري عن موظفيها المحتجزين في سجون صنعاء منذ ستة أشهر.

وأفادت مصادر مطلعة أن وفدًا أمميًا رفيع المستوى، اجتمع مؤخرًا مع قيادات من مليشيات الحوثي، وجّه إنذارًا نهائيًا للجماعة للإفراج عن الموظفين المحتجزين دون قيد أو شرط.

وأكد الوفد، بحسب المصادر، أن المنظمة الدولية لن تدخل في أي مفاوضات أخرى بشأن هذه القضية، وأنها ستتخذ إجراءات حاسمة، من بينها خيار وقف المساعدات الإنسانية التي تُقدّم للشعب اليمني، إذا لم يتم الاستجابة لمطلبها بالإفراج عن الموظفين.

وكان وفد أممي قد وصل إلى صنعاء الأسبوع الماضي بهدف التفاوض مع الحوثيين بشأن مصير الموظفين المختطفين.

وكان من المقرر أن يغادر الوفد صنعاء يوم الجمعة، إلا أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مطار صنعاء حالت دون مغادرته في الموعد المحدد، بحسب ما كشف عنه مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس.

وأكد غيبريسوس انتهاء مهمة الوفد التفاوضية، دون الإفصاح عن أي تفاصيل حول نتائج تلك المفاوضات أو ما تم التوصل إليه خلال النقاشات مع الحوثيين.

ويأتي هذا التهديد الأممي في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، حيث يعتمد ملايين اليمنيين على المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، لتلبية احتياجاتهم الأساسية من غذاء ودواء ومأوى. ويُثير احتمال وقف هذه المساعدات مخاوف جدية من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

وتُعتبر هذه الخطوة التصعيدية من الأمم المتحدة مؤشرًا على نفاد صبرها إزاء تعنت مليشيات الحوثي في قضية احتجاز الموظفين، وإصرارها على استخدام هذه القضية كورقة ضغط.

ويُنتظر أن تُسفر الأيام القادمة عن مدى جدية الأمم المتحدة في تنفيذ تهديداتها، وما إذا كانت مليشيات الحوثي سترضخ للضغوط الدولية وتُفرج عن الموظفين المحتجزين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى