محاولة حوثية مفضوحة لتزييف الحقائق: صور قصف مطار عدن تُستخدم للادعاء بقصف صنعاء
في محاولة لكسب تعاطف خارجي عقب قصف إسرائيلي لمطار صنعاء الدولي، لجأت قيادات حوثية بارزة إلى ترويج صور قديمة تعود لقصف صاروخي نفذته ميليشياتها ضد مطار عدن الدولي في العام 2020، مدعية أنها تُظهر آثار القصف الإسرائيلي.
فقد نشر القيادي الحوثي محمد البخيتي، المعين في منصب محافظ ذمار، صورة زعم أنها لقصف إسرائيلي استهدف مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين.
إلا أن التحقق كشف زيف ادعائه، حيث تبين أن الصورة تعود في الواقع لقصف صاروخي شنته الميليشيات الحوثية على مطار عدن الدولي لحظة عودة الحكومة اليمنية في العام 2020، وهو الهجوم الذي خلف عشرات القتلى والجرحى بين المدنيين والمسافرين.
ورغم ذلك، صرح البخيتي قائلاً: “عملياتنا العسكرية المساندة لغزة ستستمر ولن تتوقف إلا بتوقف جرائم الإبادة الجماعية في غزة ورفع الحصار عن سكانها، وسنقابل التصعيد بالتصعيد”.
لكن تصريحاته قوبلت بانتقادات حادة، حيث وصفه محللون وناشطون بأنه “وجه آخر للإجرام” يماثل السياسات الإسرائيلية التي يدينها.
وقد فندت منصة “صدق” للتحقق الإعلامي ادعاء البخيتي، مؤكدة أن الصور التي استخدمها تعود لهجوم الحوثيين على مطار عدن في 30 ديسمبر 2020، الذي أوقع عشرات الضحايا من المدنيين والمسافرين.
وعلق المحلل السياسي الدكتور ياسر اليافعي قائلاً: “لا يحق للحوثي الحديث عن الإجرام أو استهداف المدنيين، فهو من ارتكب نفس الجريمة في مطار عدن”.
فيما أكد الناشط محمد الضبياني أن “الحوثي والصهيوني وجهان لعدوان واحد”.
وبدوره، أوضح المذيع عادل اليافعي أن “الصور التي نشرها البخيتي توثق استهداف الحوثيين لمطار عدن بصواريخ باليستية، في محاولة لقتل أعضاء الحكومة القادمين على طائرة واحدة، راح ضحيتها المئات من المدنيين بين قتيل وجريح، واليوم يتباكى على الأعيان المدنية، وهو ذاته من تلطخت يداه بدماء الأبرياء في اليمن”.
ويكشف هذا التلاعب الإعلامي عن مدى تضليل الحوثيين ومحاولاتهم استغلال الأحداث لخدمة أجنداتهم، وسط إدانات واسعة لسياساتهم التي تستهدف المدنيين بشكل مستمر.
هذا الحادث يُعد مثالاً صارخاً على ازدواجية المعايير التي يتبعها الحوثيون، حيث يدينون أفعالاً يرتكبونها هم أنفسهم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.