”جريدة إسرائيلية تكشف عن استراتيجية جديدة للتصدي للحوثيين بعيداً عن الضربات الجوية”

ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن الضربة الإسرائيلية الرابعة التي استهدفت المواقع اليمنية لم تَفِ بوقف الوتيرة التي يواصل الحوثيون السعي لتحقيقها، منذ انهيار ما أسمته الصحيفة “المحور الشيعي” بسقوط نظام بشار الأسد في سوريا.

وأوضحت الصحيفة أن الهجوم الإسرائيلي الأخير يُعد من أكبر وأهم الهجمات منذ بداية الرد الإسرائيلي على إطلاق الصواريخ من اليمن، إلا أنه لم يمنع مئات الآلاف من الإسرائيليين من التوجه فجراً إلى مناطق محمية، متحملين البرد القارس.

في هذا الهجوم، شاركت 25 مقاتلة حربية، وهو رقم يفوق عدد المقاتلات التي شاركت في الهجوم الثالث والتي كانت 14 مقاتلة.

وهذا التصعيد يعكس زيادة في العدوانية والفاعلية، إذ تم استهداف مجموعة متنوعة من الأهداف، مما يجعل الهجوم أكثر تأثيراً.

ومع ذلك، فإن العمليات في هذه المنطقة لا تزال مستمرة، ويجب على إسرائيل أن تبرهن على قدرتها على القيام بهجمات متواصلة، خاصة مع تصاعد التصعيد.

وأعلن الحوثيون أنهم سيواصلون إطلاق النار، وأنهم سيزيدون من وتيرة الهجمات، وهو ما حدث بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي وقع قبل أسبوع.

في هذا السياق، لم تقتصر ردود الحوثيين على التصعيد، بل نجحت صواريخهم في إحداث دمار في مدرسة في رمات أفيل وفي مدينة يافا، ما ألحق ضرراً كبيراً بالجبهة الداخلية الإسرائيلية وأثر على دوائر صناعة القرار.

من جانبها، تواجه إسرائيل تحديات كبيرة في مواجهتها للحوثيين، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، أبرزها نقص المعلومات الاستخباراتية بشأن تفاصيل الأنشطة الحوثية.

إسرائيل بحاجة إلى معلومات نوعية حول أهداف جديدة، وكذلك تعزيز قدرتها العملياتية.

كما تسعى إلى بناء تحالف دولي فعال يمكنه تحمل جزء من العبء العسكري الإسرائيلي، خاصة في ظل النقص في الصواريخ الاعتراضية.

وتستهدف الهجمات الإسرائيلية الأخيرة مراكز القوة المحدودة لدى الحوثيين، خاصة تلك التي تتعلق بالقدرة الاستيعابية للاقتصاد اليمني.

هذه المراكز أصبحت أهدافاً استراتيجية، إذ تبقى الرابط الرئيسي للحوثيين مع العالم الخارجي، ما يجعلها في مرمى الاهتمام الدولي.

يستمر الطرح الإسرائيلي في محاصرة الحوثيين بحصار بحري وجوي، ويعتبر القضاء على “محور التهريب الإيراني” جزءاً من استراتيجيتهم.

ورغم أن الحوثيين لا يمتلكون قدرات صناعية كبيرة، إلا أن لديهم القدرة على إطلاق صواريخ يومياً، وهو ما يشير إلى أن التصعيد قد يستمر.

وفيما يتعلق بالاستهدافات المستقبلية، يعد كبار قادة الحوثيين هدفاً رئيسياً، حيث أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أنه “لن يتمكن أي من قادة الحوثيين من الإفلات من يد إسرائيل”.

إلا أن تنفيذ هذه الاستراتيجية يعترضه العديد من التحديات العملية، خاصة في بلد معقد وفوضوي مثل اليمن، وهو ما يعكسه التاريخ الإسرائيلي في جهود القضاء على قادة حماس وحزب الله.

في النهاية، تبقى هذه العمليات جزءاً من استراتيجية إسرائيل للحد من تهديدات الحوثيين، وسط تحديات كبيرة في جمع المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ العمليات العسكرية المعقدة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى