تحت غطاء المدنيين.. الحوثيون يحتمون بالمساجد والمدارس خوفاً من الضربات الأمريكية والإسرائيلية.

في تصعيد خطير يؤكد استمرار انتهاكات ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن، أقدمت الجماعة على تحويل دور العبادة إلى ثكنات عسكرية ومساكن لمسلحيها، في خطوة تأتي ضمن سلسلة ممارسات ترمي إلى تعزيز قبضتها العسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

بحسب مصادر محلية، أخلت ميليشيا الحوثي العديد من المواقع العسكرية ومخازن الأسلحة والمتفجرات، ونقلتها إلى داخل الأحياء السكنية، خشية تعرضها لاستهدافات جوية من قبل القوات الأمريكية أو الإسرائيلية.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات كثّفت خلال الأيام الماضية عمليات إغلاق مراكز ودور للعبادة، لاستخدامها لأغراض عسكرية، مما يعرّض حياة المدنيين للخطر.

تحويل مدارس تحفيظ القرآن إلى مساكن للمسلحين
وفي محافظة إب وسط اليمن، أغلقت الميليشيا مدرستين لتحفيظ القرآن الكريم، إحداهما مدرسة للنساء في الجامع الكبير بمنطقة رحاب في مديرية القفر.

وأفادت المصادر أن “حارث النويرة”، المعين من قبل الحوثيين مديراً للمركز التعليمي في المديرية، صادر محتويات المدرسة وحولها إلى مقر لسكن مسلحي الجماعة.

كما أقدمت الميليشيات على إغلاق مدرسة أخرى في مسجد الصهباني بالمنطقة ذاتها، ومنعت الطالبات من الدراسة فيها، في مشهد يعكس تعمد الجماعة استهداف الأنشطة الدينية والتعليمية.

استهداف ممنهج منذ الانقلاب
يأتي هذا التصعيد في إطار سياسة ممنهجة تنتهجها الميليشيات منذ انقلابها على السلطة في 2014. فقد قامت باقتحام العشرات من مدارس تحفيظ القرآن الكريم في مناطق سيطرتها، وإغلاقها وتحويلها إلى مقرات للتعبئة الطائفية، أو مخازن أسلحة، أو مساكن شخصية لعناصرها.

ردود فعل غاضبة ودعوات للتحرك الدولي
أثارت هذه الممارسات استياءً واسعاً في الأوساط الشعبية والحقوقية، حيث وصفها ناشطون بأنها جريمة جديدة تضاف إلى سجل الميليشيات الحافل بالانتهاكات.

وطالبوا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل لحماية المدنيين ومواجهة هذه الأعمال التي تشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.

تجدر الإشارة إلى أن تحويل المرافق الدينية والتعليمية إلى أهداف عسكرية يزيد من مخاطر وقوع المدنيين في مرمى الاستهدافات، الأمر الذي يستدعي تدخلاً عاجلاً لوقف هذه التجاوزات وضمان حماية الأماكن المقدسة والتعليمية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى