البنك المركزي يفقد نجمه الثاني: استقالة شخصية اخرى ومفاجئة بعد استقالة المعبقي! | المشهد اليمني
عقب فترة وجيزة من استقالة أحمد غالب المعبقي، شهد البنك المركزي اليمني استقالة جديدة لشخصية بارزة أخرى، حيث قدم وكيل المحافظ للرقابة على البنوك، منصور عبد الكريم راجح، استقالته رسميًا.
جاء في نص استقالته التي وجهها إلى الأستاذ أحمد غالب، محافظ البنك المركزي اليمني، نصًا مؤثرًا يعبر فيه عن ظروف عمله وأسباب استقالته.
نص الاستقالة وجاء في نص الاستقالة ما يلي:
“الأستاذ أحمد أحمد غالب – محافظ البنك المركزي اليمني المحترم،
بعد التحية،
الموضوع: إعفائي من مهام وكيل المحافظ للرقابة على البنوك
لقد كان لي الشرف العمل تحت قيادتكم كوكيل للرقابة على البنوك لأكثر من عامين ونصف. عملنا معًا ليلاً ونهارًا، وبذلنا كل جهودنا لمحاولة تحسين الوضع الاقتصادي للمواطن اليمني وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بقايا القطاع المصرفي اليمني. بذلت خلال تلك الفترة جهودًا نجحنا في بعضها وأخفقنا في بعضها، وتعلم أننا كنا نعمل منفردين في ظل غياب بقية المؤسسات الرسمية التي كان يفترض أن تكون مساندة لمهام الرقابة على البنوك وشركات ومنشآت الصرافة التي توغلت على القطاع المصرفي منذ انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة.
سيادة المحافظ، إن قبولي بتولي مهام وكيل المحافظ للرقابة على البنوك في مرحلة صعبة ومعقدة وبيئة أكثر صعوبة وتعقيدًا، وعملنا معًا على مواجهة كافة تلك التحديات والمخاطر بما فيها التهديد بالتصفية، كل هذا نابع من قناعتي وإيماني بأهمية تعزيز دور مؤسسات الدولة وفي المقدمة البنك المركزي اليمني من العاصمة المؤقتة عدن في مواجهة مشروع الإمامة الجديدة والمتمثلة في المليشيات الحوثية.
سيادة المحافظ، إنني أجد نفسي بحاجة لترك مكاني الوظيفي بعد أن كسبت فيه الكثير من العداوات وأصبح من الصعوبة ممارسة مهام الرقابة على البنوك في ظل التغيرات المحلية والإقليمية.
أرجو قبول استقالتي وتكليف من ترونه للقيام بمهام وكيل قطاع الرقابة على البنوك حتى يتم تعيين وكيل بديل. وستبقى المدة التي عملت بها تحت قيادتكم بكل ما فيها من تحديات مصدر اعتزاز أفتخر بها في حياتي المهنية. وسأكون على استعداد ومن خارج منصبي لتقديم أي مساعدة أو مشورة تطلبونها مني مستقبلاً.
خالص مودتي واحترامي لشخصكم الكريم.
منصور عبد الكريم راجح”
الجدير بالذكر تأتي استقالة راجح بعد ان تقدم محافظ البنك المركزي اليمني، أحمد غالب المعبقي، تقديم استقالته إلى مجلس القيادة الرئاسي، احتجاجًا على إلغاء قرارات البنك، باتفاق أممي وافقت عليه، الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي الانقلابية.