الحديدة أبرز عقبات محادثات السويد.. وضغوط أممية لإحلال السلام

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

 يجري إلى اللمسات الأخيرة على مسودة اتفاق عام للمبادئ الأساسية التي من المتوقع أن يطلب من الفرقاء اليمنيين في مشاورات السويد التوقيع عليها كإطار عام للتسوية السياسية، في وقت يرسل فيه قادة المتمردين في رسائل متناقضة بشأن مشاركتهم من عدمها.

فيما ذكرت مصادر سياسية يمنية  لصحيفة "العرب"  إن غريفيث عقد سلسلة من الاجتماعات في العاصمة الأردنية مع عدد من المكونات والأحزاب اليمنية طالبا منها لعب دور فاعل في إنجاح مساعيه لإحلال السلام في اليمن.

وأكدت المصادر أن المبعوث الأممي نجح في انتزاع موافقة الحكومة والمتمردين على واحدة من خطوات إعادة بناء الثقة وهي المتعلقة بإطلاق الأسرى والمعتقلين، بينما فشلت جهوده في التوصل إلى اتفاق حول الهدنة الاقتصادية وتوحيد البنك المركزي اليمني وإعادة صرف رواتب موظفي الدولة.

ورفض الحوثيين تقديم تنازلات حقيقية في الملف الاقتصادي، حال دون عقد مشاورات اقتصادية في العاصمة الكينية نيروبي برعاية الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

ولفتت المصادر إلى أن إخفاق المبعوث الأممي في إحراز تقدم كبير في خطوات بناء الثقة، إضافة إلى ملف ومينائها، من أبرز العقبات التي يمكن أن تقلل من فرص نجاح مشاورات السويد، التي ستعقد على الأرجح من دون الوصول إلى حالة توافق حول أهم القضايا الخلافية الثانوية، التي كان يطمح غريفيث للانتهاء منها قبيل عقد المشاورات.

ويهدف غريفيث بحسب المصادر إلى الحصول في ستوكهولم على توافق من الفرقاء اليمنيين حول الإطار العام للتسوية السياسية في اليمن، كحزمة واحدة، ومن ثم استغلال الضغوط الدولية الداعمة لجهوده.

وتضاربت الأنباء حول موعد عقد مشاورات السويد المرتقبة، بعد نفي ناطقة رسمية في مكتب المبعوث الأممي، تحديد الأسبوع القادم كموعد لانطلاق الجولة الرابعة من مشاورات السلام بين الفرقاء اليمنيين التي ترعاها الأمم المتحدة.

وعززت تصريحات سويدية من الشكوك بشأن بروز خلافات في الساعات الأخيرة، حالت دون الإعلان رسميا عن موعد المشاورات، حيث قالت وزارة الخارجية السويدية ردا على سؤال حول عقد المشاورات في السادس من ديسمبر، إنه لم يتم تأكيد أي شيء بعد في ما يتعلق بتلك المشاورات.

ووصف مراقبون التصريحات البريطانية والأميركية التي أكدت على موعد المشاورات، بأنها محاولة لقطع الطريق أمام أي إملاءات جديدة قد يطرحها الحوثيون أو الحكومة اليمنية بهدف تحسين شروط التفاوض والتخفيف من الضغوط الدولية التي بلغت مرحلة غير مسبوقة في الملف اليمني.

وبينما جددت الحكومة اليمنية رفضها تقديم أي تنازلات في ما يتعلق بمرجعيات الحوار الثلاث وتشبثها بحقها في تسلم إدارة ميناء الحديدة، رفع الحوثيون من سقف مطالبهم، عبر تصريحات أدلى بها رئيس الوفد للمشاورات، محمد عبدالسلام، الذي اتهم غريفيث بالعجز وفقدان الرؤية والإطار السياسي للحل السلمي ،وربط عبدالسلام مشاركة الحوثيين في المشاورات بتقديم المبعوث الأممي لما وصفه بـ”مشروع منطقي وعملي للحوار السياسي الشامل”.

واعتبر مراقبون أن التصريحات الحوثية المتناقضة التي كشفت عنها تصريحات عبدالسلام المتصلبة، وتغريدات محمد علي الحوثي التي أكدت الذهاب إلى السويد، الاثنين، وكلمة رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط، التي أكد فيها حرص جماعته على السلام ودعم جهود غريفيث، واستعداد الوفد المفاوض للالتحاق بمشاورات السويد، ما هي إلا تكرار لطريقة الجماعة في تقاسم الأدوار والسعي لامتصاص الضغط الدولي وممارسة الابتزاز السياسي في اللحظات الأخيرة.

ويستبعد المراقبون أن يقدم الحوثيون على تكرار موقفهم المتعنت في مشاورات جنيف 3 بالرغم من حالة التضارب في المواقف المعلنة، حيث سيتيح موقف غير مدروس مثل هذا للحكومة اليمنية لاستكمال معركة تحرير الحديدة التي توقفت في مراحلها الأخيرة، كما أنه يرفع الغطاء الدولي عن الميليشيات الحوثية.

 

 

ويدرك العديد من قادة الميليشيات الحوثية حقيقة التحولات على الأرض والاختلال الحادث في موازين القوى العسكرية لصالح القوات المدعومة من العربي، وهو الأمر الذي بات يقلص من حجم المناورة الحوثية سياسيا وعسكريا ويدفعها إلى الظهور بمظهر ثوب الضحية من خلال إشهار الملف الإنساني الذي ساهمت في تفاقمه والهروب إلى المشاورات السياسية، التي يعتقد الحوثيون أنها يمكن أن تمنحهم فرصة لتثبيت سياسة الأمر الواقع على الأرض.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق