صحيفة دولية: ضبط النفس يحمي التهدئة الهشة في الحديدة من تحرش الحوثيين

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

قالت مصادر عسكرية يمنية في إن الاشتباكات التي تشهدها بعض المناطق جنوب وشرق المدينة بين قوات المقاومة المشتركة وميليشيا لا ترقى إلى درجة انهيار التهدئة القائمة منذ أيام، مشيرة إلى أن الاشتباكات محدودة وناتجة عن تحركات لمحاولة استغلال تجميد القتال لتحسين موقفهم الميداني، دون تحقيق نتائج تذكر.

كما أكّدت المصادر طبقاً ليومية "العرب" اللندنية تلقي القوات الموجودة في الحديدة وحولها أوامر بضبط النفس وعدم المبادرة بالهجوم والاكتفاء بحماية المواقع وإحباط تحركات الميليشيا، وهو ما يجري إلى حدّ الآن بنجاح كبير.

ولفتت ذات المصادر إلى أنه من غير الممكن فرض هدنة كاملة على الأرض نتيجة لاستمرار الحوثيين في تفخيخ المنشآت المدنية والعسكرية وقيامهم بقصف المناطق المحررة، إضافة إلى تداخل خطوط التماس بين الجانبين في أحياء المدينة.

وتعليقا على التطورات الميدانية التي شهدها عدد من الجبهات في الساحل الغربي وخصوصا الحديدة شكّك الصحافي اليمني سياف الغرباني في صدقية التزام الحوثيين بالتهدئة، قائلا لـ“العرب” إن “تحركت قيادات جماعة الحوثي الأخيرة جاءت بهدف البحث عن مخرج طوارئ عبر إرسال إيحاءات لجهات إقليمية ودولية فاعلة في الملف اليمني بالقبول بمحادثات سياسية جدية تضع نهاية للحرب التي تسببت بها أصلا”.

واعتبر الغرباني أن المرونة التي أبداها الحوثيون في التعاطي مع الوساطة الأممية “مجرد مناورة”.

وعن توقعاته بفرص استمرار التهدئة في الحديدة، أضاف الغرباني أنّ “الحوثي لا يبحث عن هدنة إنسانية ولن يلتزم بها بقدر ما يريد فرصة تمنحه الوقت اللازم للتحرك وإعادة التموضع العسكري وترتيب صفوفه خاصة بعد الإرباك الكبير الذي سيطر على ميليشياته تحت تأثير الضربات القاصمة من جانب العربي والمقاومة المشتركة”.

ومن جانبه حمّل الوكيل المساعد لوزارة الإعلام اليمنية فياض النعمان الحوثيين مسؤولية أي خروقات لوقف إطلاق النار.

وقال في تصريح لـ“العرب” إنّ “ مستمرة في استهداف المدنيين بالصواريخ وتلغيم المباني والمؤسسات وحفر الخنادق في أحياء الحديدة، وهو دليل كاف يثبت للأطراف التي تدعو للهدنة أن الميليشيا المدعومة من إيران  ليست شريكا حقيقيا في صناعة السلام باليمن”.

ولفت النعمان إلى أنّه بالرغم من استجابة الجيش والمقاومة الشعبية والتحالف العربي للتهدئة من أجل دخول المساعدات الإنسانية، إلا أنّ الميليشيا الحوثية ترفض دخول السفن المحمّلة بالمساعدات والتي تم منحها التصاريح لتفريغها في ميناء الحديدة.

وأعلنت الحكومة اليمنية رسميا موافقتها على المشاركة في المشاورات المزمع عقدها في السويد نهاية الشهر القادم بالتوازي مع زيارة يقوم بها إلى ، اليوم الأربعاء، يرجّح أن تشمل مدينة الحديدة في محاولة لتثبيت وقف إطلاق النار.

وطالب بيان صادر عن وزارة الخارجية اليمنية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم من أي تعطيل قد تقوم به الميليشيات لتأخير أو عدم حضور محادثات السويد في موعدها المحدد.

ووفقا لمصادر دبلوماسية سيطالب المبعوث الأممي مارتن غريفيث أثناء زيارته لصنعاء الوفد الحوثي إلى المشاورات بمرافقته على متن الطائرة التابعة للأمم المتحدة إلى العاصمة السويدية ستوكهولم.

وتتبنى بريطانيا مشروع قرار مقدما لمجلس الأمن الدولي حول اليمن تعتبره الحكومة اليمنية والتحالف العربي غير واقعي وبمثابة مكافأة مجانية للحوثيين على استمرار تحديهم للقرارات الدولية.

ووفقا لمصادر إعلامية ينص القرار على الدخول في هدنة فورية في الحديدة لإفساح المجال أمام المشاورات السياسية، بالترافق مع إجراءات ذات طابع إنساني من بينها إيصال المساعدات الإغاثية ودعم الاقتصاد اليمني.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق