صحيفة دولية: تحرير الحديدة يقرّب طيّ صفحة الحرب في اليمن

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

رأت صحيفة "العرب" اللندنية الصادرة صباح اليوم الجمعة أن التطورات الميدانية المتسارعة في مدينة على الساحل الغربي اليمني، تشير إلى قرب خروج المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية بشكل كامل من سيطرة المتمرّدين المدعومين من إيران، لتحقّق القوات اليمنية المتعدّدة المدعومة من العربي بقيادة السعودية، بذلك، إنجازا عسكريا هاما قابلا للترجمة إلى إنجاز سياسي.

ولفتت الصحيفة اللندنية أن حملة تحرير الحديدة التي استُئنفت قبل نحو أسبوع بزخم غير مسبوق، ترافقها آمال في أن تفضي استعادة المدينة من الحوثيين إلى إزالة الانسداد في عملية السلام، حيث لا يستبعد أن يضطر المتمرّدون مع خسارة أهم منفذ لهم على البحر الأحمر إلى التخفيض من سقف شروطهم والقبول بالجلوس إلى طاولة التفاوض، خصوصا وأنّ الفرصة تلوح مواتية مع تصاعد الدعوات الأممية والدولية إلى وقف الحرب وإعلان كلّ من الحكومة المعترف بها دوليا والتحالف العربي الداعم لها عن ترحيبهما بتلك الدعوات.

وأشارت الصحيغة إلى أنه وعلى الرغم من ظهور زعيم جماعة داعيا أتباعه إلى عدم الاستسلام، فإن صمودهم بالحديدة في وجه القوة الكبيرة التي تمّ الزج بها في المعركة بدا، الخميس، أمرا مستحيلا نظرا إلى التفاوت الكبير في ميزان القوى.

وبحسب الصحيفة فأنه بالإضافة إلى القوات البرية التي تضمّ في صفوفها عدّة فصائل من الجيش والمقاومة، والمجهّزة والمنظمة بشكل جيّد، أدّى الطيران العمودي والنفاّث، وطيران الاستطلاع دون طيار، التابع للتحالف العربي دورا مفصليا في ضرّب تجمّعات المتمرّدين وإعاقة حركتهم، كما منع قوافل الإمداد من الوصول إليهم عبر الطريق الممتد صوب العاصمة .

وأكدت "العرب" على أن تعدّد الجبهات الحوثيين أرهقت إلى حدّ كبير، إذ تدور بالتوازي معركة الحديدة، مواجهات عسكرية في كل من محافظتي والبيضاء جنوبي العاصمة صنعاء، وفي محافظة صعدة المعقل الأساسي للجماعة المتمرّدة بشمال ، حيث حققت القوات الحكومية تقدما ملحوظا.

وتمكّنت القوات الموالية للحكومة اليمنية من دخول الحديدة من جهتي والشرق، لتبدأ بذلك عملية مطاردة فلول في شوارع المدينة والأحياء السكنية، حيث يعوّل المتمرّدون على التمترس بين المدنيين والاحتماء بهم.

ويقول خبراء عسكريون طبقاً لـ"العرب" إنّ النسق الحالي لسير معركة الحديدة يجعل مهلة الثلاثين يوما التي تحدّث عنها وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس لوقف الحرب في اليمن كافية لإحداث تغييرات كبيرة على الأرض كفيلة بإطلاق مفاوضات سلام تكون فيها الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي في موقع قوّة إزاء المتمرّدين الحوثيين.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق