اخبار الامارات اليوم العاجلة - 123 مليون دولار مساعدات «دبي الإنسانية» العام الماضي استفادت منها 118 دولة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت سلطة «دبي الإنسانية» في تقريرها السنوي 2023، أن القيمة الإجمالية للمساعدات العام الماضي بلغت نحو 123 مليون دولار استفادت منها 118 دولة، وبلغت المساعدات الطبية والصحية 38 مليوناً و700 ألف دولار، و30 مليوناً و400 ألف دولار لتوفير مأوى، و29 مليوناً و400 ألف دولار للخدمات اللوجستية في الدول المستفيدة.

وتضمن التقرير تصريح لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نشره سموه في حسابه عبر «إكس» خلال اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي صادف 19 من أغسطس من العام 2023، حيث جاء فيه: «مستمرون في ترسيخ قيم العطاء في مجتمعنا، مستمرون في مد يد العون للشعوب الأقل حظاً، مستمرون في محاربة الفقر والجوع والجهل في كل مكان في منطقتنا والعالم، ومستمرون بغرس الأمل بغدٍ أفضل في مجتمعاتنا العربية».

وبحسب التقرير الذي حصلت «البيان» على نسخة منه، كانت أكثر الدول المستفيدة من مساعدات السلطة العام الماضي، السودان باستحواذها على 13 مليون دولار أمريكي تلتها تركيا بـ 12 مليوناً، وكينيا بـ 9.7 ملايين، واليمن بـ 8.8 ملايين، ثم مصر بـ7.7 ملايين فالصومال بـ 5.8 ملايين، وتشاد بـ 5 ملايين، ثم أفغانستان بـ 4 ملايين، والكاميرون بـ 3.9 ملايين، فجيبوتي بـ 3.5 ملايين دولار.

وتكفلت «دبي الإنسانية»، بتكلفة نقل 26 شحنة إلى كل من تركيا وسوريا وليبيا وتشاد ولبنان وقطاع غزة بقيمة إجمالية بلغت 3 ملايين دولار من خلال «صندوق الأثر الإنساني العالمي للتأهب والاستجابة لحالات الطوارئ» والذي يمثل أداة رئيسية للسلطة للحد من الأزمات الإنسانية والاستعداد والاستجابة لها للحد منها، بجانب تنفيذ بعض الجهود الإنسانية على متن رحلات جوية يسرتها طيران الإمارات، وكذلك من خلال الشركات التجارية.

التزام وتفانٍ

من جانبه، أكد معالي محمد إبراهيم الشيباني رئيس مجلس إدارة سلطة «دبي الإنسانية» الالتزام بتشكيل مستقبل العمل الإنساني والعمل بكل تفانٍ وإخلاص للسنوات المقبلة والاستعداد الدائم للاستجابة لحالات الطوارئ، وتعزيز عالم أكثر أماناً ومرونة.

وقال معاليه: «شهد العام الماضي حدثاً مهماً، حيث احتفلنا بالذكرى السنوية العشرين لأكبر مركز إنساني في العالم وهي منطقة حرة غير ربحية، هذه الذكرى لا تحتفي فقط بإنجازاتنا السابقة بل تعيد تأكيد التزامنا بتشكيل مستقبل العمل الإنساني، والترحيب بالعقد الجديد بكل تفانٍ وتصميم، كما شهد العام الماضي استضافة مؤتمر «كوب 28» في دبي، حيث نظمت دبي الإنسانية بالتعاون الوثيق مع وزارة الخارجية للدولة المؤتمر الأول للدول المضيفة للمراكز الإنسانية في العالم، ويمثل ذلك رسالة محورية للإمارات ودبي الإنسانية نحو تحقيق رؤيتنا المتمثلة في بناء شبكة أمان عالمية، حيث يتم من خلالها ربط مراكز العمل الإنساني العالمية، وتشكيل شبكة حكومية دولية، والتعاون معاً من أجل الإنسانية».

وأكد معاليه «إن دورنا المهم في الاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ، وخصوصاً من خلال مبادرات مثل بنك البيانات اللوجستية الإنسانية، يؤكد التزامنا بتعزيز عالم أكثر أماناً ومرونة، ونحن نتأمل بفارغ الصبر التعاون والتواصل من خلال ربط هذه المراكز، وبالتالي إنشاء شبكة عالمية قوية تدعم الجهود الإنسانية في جميع أنحاء العالم».

وتطرق رئيس مجلس الإدارة إلى أن تغيير وإعادة تسمية هوية المدينة العالمية للخدمات الإنسانية إلى «دبي الإنسانية مع دخولها العقد الثالث من الخدمة، يعكس تفاني دبي في تعزيز المساعي الإنسانية مع تبني الابتكار والقدرة على التكيف».

وقال: «تغيير الاسم يعني أكثر مجرد تغيير جمالي، فهو يؤكد موقف دبي والتزامها بمد الجسور الإنسانية وربطها مع مختلف القطاعات الصناعية المتنوعة التي أصبحت إمارتنا معروفة بها، وبذلك تحسين حياة المجتمعات الأقل حظاً في جميع أنحاء العالم، إنه يرمز إلى الوحدة والتواصل والاتصال الذي نعززه بين مختلف الأعضاء والشركاء».

وأكد معاليه: «هذه المرحلة الجديدة في رحلتنا هي مبادرة استباقية وفعالة ومبتكرة، تحثنا على إقامة شراكات أقوى نحو رؤية إنسانية مشتركة ومفعمة بالأمل، ندعوكم للانضمام إلينا في فصلنا الجديد واكتشاف المبادرات التعاونية التي تقود وتدفع التغيير الإيجابي في جميع أنحاء العالم».

جهود مشتركة

إلى ذلك، قال جوسيبي سابا المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة لدبي الإنسانية: «أسس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، دبي الإنسانية في عام 2003، والتي تعتبر أكبر مركز إنساني في العالم، ودبي الإنسانية لديها التزام ثابت بالتأثير إيجاباً على البشرية والحفاظ على كرامة الإنسان، فمن خلال الابتكار، المشاركة والتواصل نقوم بتمكين المجتمع الإنساني العالمي لبناء مستقبل أكثر استدامة لكل البشر».

وأوضح أن «التقرير السنوي لعام 2023، الذي يمثل 20 عاماً من الجهود المشتركة في خدمة المحتاجين، والذي نما ليصبح أكبر مركز إنساني في العالم، وعندما ننظر إلى السنوات الماضية، فإننا نتأمل في التحديات التي واجهناها والإنجازات التي حققناها، مجددين التزامنا بالتقدم معاً من أجل الإنسانية».

وأضاف سابا: «استجبنا العام الماضي لحالات الطوارئ واسعة النطاق مثل الزلزال المدمر في سوريا وتركيا بالإضافة إلى الفيضانات في ليبيا، مما يدل على استعدادنا لحشد الموارد والمساعدات في أوقات الأزمات، وعلى الرغم من التحديات المستمرة مثل حال الطوارئ في غزة والصراع في السودان فقد استجبنا بسرعة وتعاطف لتخفيف المعاناة ودعم المجتمعات المتضررة».

وتابع المدير التنفيذي: «أعاد عام 2023 تأكيد التزامنا بالتعاون، ليس فقط داخل المجتمع الإنساني ولكن أيضاً مع الحكومات والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمبتكرين، معاً نسعى جاهدين لتحقيق التميز والتغيير الإيجابي، بهدف خلق مستقبل أكثر إشراقاً للمجتمعات في جميع أنحاء العالم».

وأعرب سابا عن ثقته أن مجتمع دبي الإنساني سيستمر في تقديم المساعدة ونشر الأمل، والحفاظ على الكرامة في عالم يواجه تحديات مستمرة.

موقع استراتيجي

وتتميز دبي الإنسانية بموقع استراتيجي تقع على مفترق طرق بين الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وشرق وجنوب آسيا مما يسمح بالوصول، في غضون 4 ساعات إلى ثلثي سكان العالم الذين يعيشون في المناطق الأكثر تعرضاً، كما تقع على بُعد 10 دقائق فقط بالسيارة من ميناء جبل علي ومطار آل مكتوم.

مرافق

وبدعم من حكومة دبي، وتماشياً مع رؤية ومبادئ القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بدعم فريق دبي الإنسانية وينسق الخدمات اللوجستية وراء التدفق المستمر لمهام المنظمات الأعضاء، مما يضمن حصول البلدان والمجتمعات التي تمر بأزمات إنسانية على ما تحتاجه بوقت قياسي.

184 مليون دولار قيمة المخزون الإغاثي الاستراتيجي في مستودعات «دبي الإنسانية»

أوضح التقرير قيمة المخزون الإغاثي الاستراتيجي في مستودعات «دبي الإنسانية» بلغ حتى نهاية العام الماضي 184 مليون دولار، مقابل 43.5 مليوناً في عام 2017.

ويشمل ذلك المخزون الإنساني المستلزمات الطبية، ومعدات الخدمات اللوجستية مثل السيارات المصفحة ومركبات الإسعاف وقطع غيار السيارات الإغاثية وخزانات الوقود المتنقلة، واحتياجات الإيواء وقت الكوارث من خيام وغرف متنقلة وما شابهها، ومعدات الاتصال المتنقلة، والغذاء، والحماية، ومصادر للحصول على الماء ومستلزمات تعليمية.

واستعرض التقرير البيانات المتعلقة بحجم المخزون الإغاثي للمنظمات والهيئات والمؤسسات الإغاثية العالمية في «دبي الإنسانية» من خلال بنك البيانات اللوجستي الذي أطلق في العام 2017، الذي يرتكز على التتبع الآلي لتحركات مواد الإغاثة انطلاقاً من البيانات الجمركية من الموانئ والمطارات ونقاط الدخول الأخرى، بهدف تزويد المجتمع الإنساني العالمي بمعلومات عن الموقع المحدد لمواد الإغاثة الأساسية مثل الغذاء والدواء والمأوى.

وأوضحت البيانات أن المستلزمات الطبية جاءت في المرتبة الأولى من حيث قيمتها من القيمة الإجمالية للمخزون الإنساني الحالي، بواقع 53.5 مليون دولار، تلتها معدات الخدمات اللوجستية بقيمة 48.5 مليون دولار، ثم مستلزمات الإيواء بقيمة 36.3 مليون دولار، و20.5 مليون دولار للأمن الغذائي، و9.7 ملايين دولار لاتصالات الطوارئ، و6.7 ملايين دولار لمعدات واحتياجات المياه والصرف الصحي، و6.3 ملايين دولار للحماية، و1.6 مليون دولار لضمان استمرارية التعليم وقت الكوارث والطوارئ.

ويوفر «البنك» إمكانية الوصول إلى معلومات محدثة عن توافر مواد الإغاثة من حيث الكمية والموقع وملكيتها وحركتها، مما يمكنهم من التخطيط لعملهم والاستجابة وفقاً لذلك.

 

Email

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البيان الاماراتية ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البيان الاماراتية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق