اخبار الامارات اليوم العاجلة - استعراض مسيرة الشيخ زايد في دعم التسامح

استعرض المؤتمر الإسلامي العالمي للسلام بمدينة ملابورام كيرالا الهندية في ختام فعالياته بمشاركة مليون مسلم، مسيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في دعم التسامح.

وتم تنظيم المؤتمر بمناسبة الذكرى السنوية العشرين على تأسيس جامعة معدن الثقافة الإسلامية التي تعد إحدى كبرى المؤسسات التربوية بالهند.

وقال فضيلة الشيخ إبراهيم الخليل البخاري رئيس الجامعة إن سيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حافلة بالعطاء والتضحية، مسلطاً الضوء على حياة فقيد الأمة وإرثه العريق وآثاره الخالدة وقيمه النبيلة التي كانت السبب الرئيسي لمظاهر النمو والتقدم التي شهدتها الإمارات، كما أتاح الحفل فرصة للناشئين للاطلاع على نماذج من سيرته العطرة وأفكاره الثاقبة في بناء دولة راسخة الأركان.

وأشار إلى أن الإسلام دين سلام وتسامح أمرنا بالالتزام بمبادئ السلام والتسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والطوائف، لافتاً إلى أن السيرة النبوية تحتوي على نماذج رائعة ومواقف جليلة في تمسك النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ بهذه القيم السامية في حياته وحتى في الحروب التي جرت بينه وبين أعدائه.

وأكد أن السلام فيه راحة وطمأنينة وحقن للدماء، وإيقاف لكل ما يؤدي لزعزعة الأمن والاستقرار، مما يتيح للشعوب أن تتطور وتفرّغ طاقتها للخير والعلم والأدب، بدل أن توجه طاقاتها الثمينة للتسليح والحروب والقتل والدمار، مضيفاً بأننا نعيش في فترة يقوم فيها الجهات المجهولة بنشر أكاذيب ومفاهيم خاطئة عن ديننا السمح مما تتسبب إلى إلحاق التهم بالتطرف والإرهابية إلى هذا الدين.

مشيراً إلى أن الإسلام بريء كل البراءة من أفعال هؤلاء الشرذمة القليلة المنسوبة إلى المجتمع الإسلامي في العالم.

وقام المشاركون في ميدان الجامعة بتجديد تعهدهم بالقيام من أجل السلام ومحاربتهم التطرف والإرهاب وذلك بحضور 200 عالم ومفكر من عشرين دولة وممثلين من الدول الإسلامية والعالمية.

وافتتح فعاليات المؤتمر بيناراي فيجايان رئيس وزراء كيرالا برئاسة فضيلة الشيخ سليمان مسليار رئيس جمعية العلماء بعموم كيرالا ومشاركة آداما دينغ مستشار خاص لأمين عام الأمم المتحدة كضيف رئيسي في المؤتمر، وقام فضيلة الشيخ أبو بكر أحمد الأمين العام لجمعية علماء أهل السنة بعموم الهند بإلقاء الكلمة الرئيسية للمؤتمر.

كما شهد المؤتمر حضور كوكبة من العلماء والمفكرين والعاملين بالسلك الاجتماعي والسياسي والثقافي بما فيه فضيلة الدكتور عبد الفتاح عبد الغني العواري الممثل الرسمي للإمام الأكبر شيخ الأزهر من مصر والفقيه والمفكر الإسلامي فضيلة الدكتور عبد الله فدعق من السعودية وفضيلة الشيخ الحبيب عمر بن حفيظ من اليمن وكوتيراس كاواناغ من أسبانيا.