وزارة الصحة تُعلن عن تحديات صحية جديدة في اليمن ناتجة عن التلوث وتغير المناخ خلال مؤتمر قرطاجنة بكولومبيا

شاركت وزارة الصحة العامة والسكان في الجمهورية اليمنية في المؤتمر العالمي الثاني لتلوث الهواء والصحة، والذي يُعقد لليوم الثالث على التوالي في قرطاجنة بكولومبيا، حيث مثّل الوزارة الدكتور جلال الزوعري، مدير عام البيئة وتغير المناخ. تعرضت المشاركة لتحديات صحية كبيرة تواجه البلاد كدولة نامية، خاصة فيما يتعلق بتأثيرات التلوث وتغير المناخ على الصحة العامة.

التحديات الصحية لتلوث الهواء

خلال المؤتمر، استعرض الدكتور الزوعري التأثيرات الصحية لتلوث الهواء، مشيراً إلى أن اليمن تعاني من ارتفاع معدلات الأمراض المرتبطة به، مما يؤدي إلى وفاة العديد من المواطنين. وأظهرت الدراسات أن تلوث الهواء يُعتبر أحد الأسباب الرئيسية لزيادة الوفيات. ومع نقص الأجهزة التكنولوجية لرصد جودة الهواء، وغياب نظام الإنذار المبكر، تطرق الزوعري إلى التحديات التي تواجهها الوزارة في تفعيل هذا النظام، الأمر الذي يزيد من مخاطر الصحة العامة في ظل تدهور الظروف البيئية.

جهود الوزارة في تعزيز الشراكات الدولية

أكد الدكتور الزوعري أن معالي وزير الصحة، الدكتور قاسم محمد بحيبح، يبذل جهودًا جبارة في تعزيز الشراكات والتعاون الدولي لدعم برامج الصحة العامة في اليمن. وشدد على الحاجة إلى الدعم الفني والتقني من الدول المتقدمة ومنظمات الصحة العالمية لتحسين الوضع الصحي في البلاد.

العدالة الصحية للمجتمعات الهشة

تحدث الزوعري أيضًا عن العدالة الصحية، مشيراً إلى أن الفئات الأكثر فقراً في اليمن تعاني بشدة من آثار التلوث. ودعا إلى توجيه الاستثمارات نحو تحسين البنية التحتية الصحية في المناطق المهمشة. وأكد على أهمية رفع مستوى الوعي المجتمعي حول آثار التلوث على الصحة من خلال حملات توعوية، بالرغم من محدودية الموارد المتاحة.

التزام الحكومة بالبحث عن حلول فعالة

أوضح الزوعري أن التلوث يمثل تحديًا كبيرًا للصحة العامة في اليمن، وأن الحكومة تواجه عواقب وخيمة نتيجة نقص الموارد، ولكنه أكد على الالتزام بالبحث عن حلول فعالة على الرغم من هذه الصعوبات.

خطوات المستقبل

– العمل لإيجاد شراكات مع الجهات الدولية لتطوير قدرات الرصد البيئي.

– إطلاق مبادرات توعية تهدف إلى تثقيف المجتمع حول مخاطر التلوث.

– السعي لتحسين البنية التحتية الصحية وتقديم الدعم للفئات الأكثر عرضة لمخاطر التلوث.

تأتي هذه المشاركة في المؤتمر كخطوة حيوية لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه اليمن في مجالات الصحة العامة والبيئة، مع التأكيد على الحاجة الملحة للدعم الدولي في مواجهة هذه الأزمات.