الكوارث سببها سلبية المجتمع وغياب الجهات الحكومية

بقلم / حسن علوي الكاف :
=================
كادت أن تحدث كارثة بشرية كبيرة عندما مالت عمارة مكونة من خمسة أدوار في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت وبحق هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل وخواتيمه لطف الله بالساكنين وتم إخلاء العمارة دون حدوث كارثة ،
ما حصل يعد مؤشرا خطيرا على أن البناء في ظل الطمع والجشع والعشوائية المفرطة وغياب القوانين في العقود الأخيرة سيؤدي إلى كوارث لا يحمد عقباها ليس في المكلا بل في عدة مدن فالجنزيرات تعمل ليلا ونهارا في الجبال والتبب وغيرها غير مكترثين بالجيران ولا بالآثار الناجمة عن التكسير في الجبال والمرتفعات بل ويتم البناء في طريق الشحّر في الجبال وحرف مجاري السيول في تحدٍ صارخ .
الدولة وجهاتها الرقابية غائبة تماما عن ما يحصل وعند حصول الكارثة تأتي الدولة وتشاهد صور المسوؤلين في مكان الكارثة على أساس انهم مهتمون بالمجتمع ويتم دفع أموال وتتدخل كثير من الدول والمنظمات بالمساعدات مثلما حصل في كوارث السيول المتكررة وكما هو معروف بأن هناك مستفيدين من وقوع الكوارث والأزمات ومثلما يقال مصايب قوم عند قوم فوائد والاحرى على الدولة صرف الأموال قبل لتفادي الوقوع في الكوارث و التشديد على الجهات الرقابية و النزول إلى الإدارات المختصة وحثها على المتابعة والتشديد والحرص على نتجنب الوقوع في الكوارث المحدقة .
رخص البناء التي تصدر سابقا تمر على عدة جهات ولا هناك مساومة اطلاقا لكن العقود الأخيرة شهدت فوضى عارمة فقد تم شطب إدارة الدفاع المدني من إستمارة رخصة البناء والأكتفاء بإدارة الأشغال العامة والطرق و تغييب دور إدارة مهمة جدا وهي (( إدارة الدفاع المدني )) دور الأمن والسلامة فالكثير ياتي بطلب رخصة بناء دورين أو ثلاثة لكن في الواقع ثمانية أو تسعة أدوار وهي مخالفة واضحة ويشاهد الكثير منا العديد من المباني في المدن والقرى تشكل خطرا على الساكنين وعلى المارة بل وتشويه للمخططات المرسومة والذوق العام هناك من يبني بمحاذات مجاري السيول بل ومضايقة مجاري السيول وبالشوارع وفي أماكن لا يصلح البناء فيها اطلاقا ،
المجتمع ايضا يتحمل مسوؤلية كبيرة تجاه ما يحصل و سكوتهم على الباطل و عدم تبيلغ الجهات المختصة فالمواطن هو العين الساهرة ولكن طغت الفوضى والسلبية لدى الجميع ولكن الدور الرئيس يقع على عاتق الإدارة التي أصدرت تراخيص البناء ،
إلى متى تستمر هذه العشوائية المفرطة وعدم اللامبالاة بأرواح البشر ؟
إلى متى تبقى الدوله وأجهزتها الرقابية في سبات عميق ؟
يجب أن تتخذ إجراءات حازمة تجاه المخالفات والعشوائيات ومراقبة مخططات أراضي العقارات وهي إدارة بلاويها كبيرة ومتراكمة والزج بالمخالفين وأتخاذ عقوبات رادعة ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه العبث بالقوانين كما يجب إعادة دور إدارة الدفاع المدني إلى إستمارة رخص البناء لسلامة المباني والطرق والمجتمع ما حصل في المكلا وغيرها دروس يجب نستفيد منها وصحوة لتدارك الوقوع في كوارث مستقبيلة نحن في غنى عنها يكفي ما يحصل من تردي بالخدمات ومن غلاء معيشي كفاية متاجرة بأرواح البشر لن تفيدكم تلك الرشاوي وكسب أموال السحت عندها لا ينفع الندم ولن تفلتوا من عقاب الله
اتمنى أن تصل رسالتنا للجهات الحكومية المعنية وربنا الحافظ والمعين …
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.