بعد فضيحة “الوقود المغشوش”.. شركة النفط في صنعاء تصدر بياناً هزيلاً وتلقي باللوم على “لجان الفحص”

في أعقاب تفجّر أزمة وقود مغشوش أدى إلى تعطل مئات السيارات والدراجات النارية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، أصدرت شركة النفط اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين بياناً وُصف بالهزيل، حاولت من خلاله امتصاص الغضب الشعبي المتصاعد، دون الاعتراف المباشر بوجود خلل في كفاءة المشتقات النفطية التي ضُخت في المحطات مؤخراً.
وأشارت الشركة في بيانها إلى أنها تلقت خلال الأيام الماضية “بلاغات من المواطنين عن أعطال فنية في سياراتهم ودراجاتهم النارية”، مرجعة ذلك إلى تعبئة بنزين من بعض المحطات، دون أن تحدد الكميات أو الجهات المزودة أو حتى طبيعة الخلل بشكل صريح.
واكتفت الشركة بالإعلان عن تشكيل لجان فنية ميدانية لفحص المواد البترولية في عدد من المحطات، إلى جانب فحص عينات من السيارات المتضررة، مشيرة إلى أنها ستوافي المواطنين بنتائج تلك التحقيقات “حين جهوزها”، دون تحديد أي موعد زمني.
وأثار البيان موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره ناشطون محاولة مكشوفة للتنصل من المسؤولية بعد فضيحة وُصفت بأنها “الأكبر منذ سنوات” في قطاع المشتقات النفطية، خاصة في ظل غياب رقابة فعلية وضعف الشفافية في إدارة عمليات التوزيع.
كما دعت الشركة المواطنين إلى الإبلاغ عن أي حالات مشابهة عبر رقم مجاني ورسائل واتساب، محاولة تقديم نفسها على أنها “حريصة على سلامة الوقود وجودته”، رغم الاعتراف الضمني بوجود مشكلة أدت إلى أضرار مباشرة في ممتلكات المواطنين.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة أعادت إلى الواجهة الجدل حول فساد منظومة استيراد وتوزيع المشتقات النفطية في مناطق سيطرة الحوثيين، والتي غالباً ما تدار بعيداً عن أعين الرقابة وبشكاوى متكررة من رداءة المواد وارتفاع الأسعار.
في الوقت الذي يطالب فيه المواطنون بفتح تحقيق شفاف ومحاسبة الجهات المتورطة في ضخ الوقود الفاسد، جاء بيان شركة النفط – بحسب مراقبين – ليزيد من غموض القضية ويثير الشكوك حول نوايا المعالجة الحقيقية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.