“الحوش” ماركة معاوز جديدة في عدن… تيمّنًا بحوش مؤسسة النقل البري المنهوب

في مشهد يعكس مزيجًا من السخرية والواقع المؤلم، أطلق عدد من الشباب في مدينة عدن اسم “الحوش” على ماركة جديدة من المعاوز اليمنية، في إشارة ساخرة إلى ما يُعرف محليًا بـ”حوش مؤسسة النقل البري” الذي كان شاهدًا على أحد أبرز مظاهر النهب والفوضى التي ضربت المدينة في السنوات الأخيرة.
الماركة التي ظهرت مؤخرًا في الأسواق وتحمل ببساطة كلمة “الحوش” مطبوعة بخط بارز على طرف المعوز، أثارت تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها كثيرون تعليقًا شعبويًا لاذعًا على واقع مؤسف، تحوّلت فيه المنشآت العامة إلى غنائم، وأملاك الدولة إلى ساحات مفتوحة للسطو والانتهاك.
ويُعد “حوش مؤسسة النقل البري” في عدن أحد المواقع الحكومية التي تعرضت للنهب والتقاسم العلني في وضح النهار، حيث تم الاستيلاء عليه وتحويله إلى ممتلكات خاصة، وسط صمت رسمي وعجز تام عن فرض هيبة الدولة واستعادة ممتلكاتها.
أحد الشباب القائمين على إنتاج الماركة قال مازحًا: “إذا كان الحوش تحول إلى رمز للنهب، قررنا نحوله إلى ماركة شعبية.. على الأقل يستفيد الناس منه بشكل فعلي!”
الخطوة التي تجمع بين التهكم والتجديد لاقت استحسان فئة من الشباب، وبدأت المعاوز تنتشر في الأسواق الشعبية وتُعرض على الأرصفة، وسط تعليقات ساخرة مثل: “لبس الحوش.. بدل ما يلبسك!”
ويأتي ظهور هذه الماركة في وقت يعاني فيه سكان عدن من تدهور الخدمات، وغياب الرقابة، وتفاقم أزمات الكهرباء والمياه، ما جعل الكثيرين يلجؤون إلى التهكم كوسيلة للمقاومة النفسية والتعبير عن السخط العام تجاه الوضع المتدهور.
“الحوش”.. أكثر من مجرد اسم على قطعة قماش، إنه رمز ساخر لزمن أصبح فيه العبث بالمال العام مادةً للهزل، بعد أن عجزت الدولة عن حمايته أو حتى الاعتراف بنهبه.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.