أبناء الصبيحة يواصلون صنع مجدهم بعيداً عن الأضواء والصخب الإعلامي

كتب/ صديق الطيار
تواصلاً لجهود اللجنة المشكلة لحل مشاكل الثأر بين قبائل الصبيحة، شهد منزل الشخصية الاجتماعية والسياسية البارزة المناضل أحمد عبدالله المجيدي – السفير ومحافظ لحج الأسبق، في العاصمة عدن، مساء أمس، حدثاً تاريخياً جديداً يضاف إلى سجل النجاحات العظيمة التي حققها وجهاء وعقلاء الصبيحة، حيث تم عقد صلح قبلي ونزع فتيل الفتنة بين قبيلتي الشماية والبريمة، بحضور العديد من الشخصيات القيادية العليا – السياسية والعسكرية والاجتماعية والقبلية – الذين توافدوا من كل مكان لرسم ملامح الصلح القبلي وإحلال السلام والوئام بين الإخوة، تتقدمهم الشخصية الاعتبارية والمرجعية الاجتماعية والقبلية البارزة الفريق الركن/ محمود الصبيحي، مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي لشؤون الدفاع والأمن، والمناضل اللواء أحمد عبدالله تركي محافظ محافظة لحج، والشخصية البارزة المناضل أحمد المجيدي السفير ومحافظ لحج الأسبق، والشخصية الاجتماعية والعسكرية الفذة العميد حمدي شكري قائد الفرقة الثانية عمالقة – قائد الحملة الأمنية بالصبيحة – رئيس لجنة حل مشاكل الثأرات، والعميد عبدالغني محيي الدين الصبيحي، والأستاذ عبد ربه المحولي نائب وزير التعليم العالي والتدريب المهني، وشخصيات بارزة أخرى لا يتسع المجال لذكرها..
تأتي هذه الخطوة الجبارة في إطار المساعي والجهود الطيبة التي تبذلها الشخصيات القيادية الاعتبارية من أبناء الصبيحة، للقضاء على الثأرات التي أرقت وأرهقت قبائل الصبيحة كثيراً في الماضي القريب، ولحقن الدماء والحفاظ على الأمن والسلام والوئام، وتقوية النسيج المجتمعي الصبيحي، وتعزيز روابط الأخوة بين قبائل الصبيحة.
وبهذه المبادرة الطيبة هاهم أبناء الصبيحة يثبتون للجميع أنهم شبّوا عن الطوق، وأن المجتمع الصبيحي على أعتاب مرحلة تاريخية جديدة بتوديع آفة الثأر وإغلاق ملفاتها إلى الأبد، والإعلان عن ميلاد عهد جديد خالٍ من الأحقاد والضغائن، عهد يسوده التسامح والإخاء والأمن والسلام والحب والوئام.
حقيقةً، لقد عانت قبائل الصبيحة كثيراً من آفة الثأر وكانت جراحها غائرة ونازفة بشكل مستمر، وتبحث عن من يخرجها من هذا المستنقع الدموي، ليعلن أخيراً ثلة من رجالاتها المخلصين والعقلاء والحكماء انتفاضة حقيقية في وجه الثأرات وكافة الظواهر السلبية التي كانت ماثلة في المجتمع الصبيحي، لتتكلل جهودهم – بفضل الله وتوفيقه – بإيقاف نزيف الدم الصبيحي، وإعادة المجتمع الصبيحي إلى جادة الصواب واجتثاث الأحقاد من النفوس، حيث التقى أصحاب الثأرات في مكان واحد وتصافحت القلوب قبل الأيادي، وتم التوقيع بكل قناعة ورضا على العهود والمواثيق القبيلة، ليتضح جلياً حجم الجهود الكبيرة المبذولة للوصول إلى هذه اللحظة العظيمة التي سيدونها التاريخ بأحرف من نور، ولتبقى نبراساً تضيء طريق الأجيال القادمة.
تلك المبادرات والجهود الطيبة التي بذلها وجهاء وعقلاء الصبيحة لطي صفحة الثأرات فاقت كل التوقعات، وتعد إنجازاً عظيماً ومؤشراً لا يستهان به على مدى وعي ونضج أبناء الصبيحة وتغليب لغة العقل، بالتجاوب لكل دعوات الصلح وقف نزيف الدم، إدراكاً منهم لضرورة لمّ الشمل وتوحيد الكلمة والصف في مواجهة المخاطر التي تتهدد حياتهم، وتفرق جمعهم، وتمزق نسيجهم الاجتماعي.
تحية إجلال وإكبار وتعظيم سلام لكل أبناء الصبيحة، الذين دائماً يثبتون أنهم نموذج يجب أن يحتذى به في الوعي والحكمة والتعاضد المجتمعي.
تجدر الإشارة إلى وثيقة الصلح بين قبيلتي الشماية والبريمة تضمنت الآتي:
– إنهاء كافة القضايا الجنائية السابقة المرتبطة بالنزاع بين القبيلتين.
– الإفراج عن المحتجزين بموجب الاتفاق.
– الاتفاق على تحميل الجاني لأي اعتداء مستقبلي المسؤولية الفردية عن أفعاله، دون تحميل القبيلة تبعاتها، أو منح الجاني أي غطاء اجتماعي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.