برعاية المستشار الرئاسي، منزل المجيدي بعدن يشهد صلحًا قبليًا ينهي قضية ثأر بين قبيلتين في الصبيحة

برعاية وحضور مستشار المجلس الرئاسي الفريق محمود الصبيحي، شهد مساء امس الثلاثاء منزل المحافظ الأسبق لمحافظة لحج أحمد المجيدي، إشهار وإعلان صلح قبلي تاريخي لانهاء الثأر بين قبيلتي الشماية والبريمة إلى الأبد.
تم إعلان وإشهار الصلح القبلي في منزل مرجعية الصبيحة السفير الأسبق أحمد عبدالله المجيدي بمحافظة عدن، بحضور المستشار الرئاسي الفريق ركن محمود أحمد سالم الصبيحي، ومحافظ لحج أحمد عبدالله تركي، وقائد الفرقة الثانية عمالقة الشيخ حمدي شكري، وقائد اللواء الأول حزم العميد ركن عبدالغني السروري، والاستاذ عبدربه المحولي نائب وزير التعليم العالي والفني والتدريب المهني، والدكتور أحمد إبراهيم الشبيقي وكيل محافظة لحج، والمستشار وضاح السلامي، والشيخ علي أحمد قاسم السييلي وكيل محافظة لحج، والدكتور ناصر علي صالح البوكري رئيس نيابة السجون، وشيخ مشايخ قبيلة البريمة الشيخ أنور حيدر، وعضو مجلس النواب البرلماني خالد شائف، ومدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي بلحج الدكتور هشام محسن السقاف، ومشايخ وأعيان قبيلتي البريمة والشماية، ورئيس وأعضاء لجنة حل الثارات بالصبيحة، وعدد كبير من كوادر ومشايخ وأعيان ومثقفي الصبيحة والقبيلتين.
وفي جو رمضاني بهيج، تم إشهار صلح وعهد بين القبيلتين، حيث تعانق الجميع عناق المحبة والألفة، وأعيدت الابتسامة بعد أن كانت قد تقطعت بهم السبل نتيجة ما جرى بينهم خلال السنوات الماضية. وفي هذا اليوم المفعم بالخير والمودة والمحبة، تعاهد الجميع على إنهاء الاقتتالات الثأرية بينهما. وبموجب هذا الصلح والعهد الذي تم إشهاره مساء اليوم، تنازل الطرفان ممثلين بشيوخ القبيلتين وأولياء دم القتلى والجرحى بعد التوقيع على وثيقة الصلح المبرمة بينهما، منهين بذلك جميع القضايا الجنائية السابقة إلى الأبد. بموجب هذا الصلح، سيتم الإفراج عن السجناء المحبوسين على ذمة القضية الثأرية، وأي قرف جنائي بين أفراد القبيلتين مستقبلاً يعتبر جرمًا جنائيًا فرديًا يتحمل عواقبه فاعله، ويعتبر عدوًا لنفسه وللقبيلتين، ويمنع إيواءه، وتتولى الأجهزة الأمنية والقانونية مسؤولية ملاحقته.
كما تضمن الاتفاق أن تتكفل الدولة بدفع الديات للقتلى والجرحى، بحيث يكون نصيب كل قتيل 15 مليون ريال، وتعويض كل جريح إصابة بليغة بمبلغ 7 ملايين ريال. كما نصت الاتفاقية على أن جميع الأطراف تلتزم بالعهد والمواثيق بعدم العودة إلى ما قبل هذا العهد والاتفاق.
من جانبه، اعتبر محافظ لحج اللواء ركن أحمد عبدالله تركي هذه الخطوة جزءًا من الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة لترسيخ السلم والأمن المجتمعي، مؤكدًا أنها ستعزز الاستقرار وتحقق التعايش بين المجتمعات، مثمنًا جهود جميع الأطراف التي ساهمت في تهدئة الأوضاع وصولًا إلى هذا اليوم التاريخي.
أما المجيدي فقد أعرب عن شكره وامتنانه لكل من ساهم في إتمام هذا الصلح التاريخي، معتبراً أن هذه الجهود الجبارة تمثل واجبًا وطنيًا وإنسانيًا. وشكر القيادات والمشايخ الذين لعبوا دورًا كبيرًا في تقريب وجهات النظر وتحقيق المصالحة التي تكللت بالنجاح والتوفيق والتسامح.
وقد لاقى هذا الصلح ترحيبًا واسعًا من أبناء القبيلتين والمجتمع بشكل عام، معتبرين إياه خطوة رائدة نحو نبذ العنف وتعزيز قيم التسامح والأخوة، ومنهجًا سليمًا انتهجه أبناء الصبيحة لإنهاء كافة المظاهر العدوانية والثأرية، وفتح أبواب الأمل أمام وحدة الصف في مواجهة التحديات المستقبلية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.