عام على مجزرة رداع.. جريمة بلا عقاب تهز الضمير الإنساني

تحل الذكرى السنوية الأولى لمجزرة رداع بمحافظة البيضاء، التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية في 9 مارس 2024، عندما فجّرت منازل المدنيين على رؤوس ساكنيها، ما أسفر عن مقتل 35 شخصًا بينهم 11 طفلًا وسبع نساء، في واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت الضمير الإنساني، لكنها مرت دون أي محاسبة أو عقاب.
ورغم مرور عام كامل على الجريمة، لم يتم تقديم مرتكبيها للعدالة، بل على العكس، تمت ترقية بعض القيادات الحوثية المسؤولة عن المجزرة ونقلهم إلى محافظات أخرى لمواصلة ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم.
لم تكن هذه المجزرة حدثًا معزولًا، بل جزءًا من نهج حوثي ممنهج في استخدام تفجير المنازل كوسيلة للإرهاب والقمع، حيث سبق أن فجّرت المليشيا أكثر من 1000 منزل منذ حروبها الأولى في صعدة، لتشريد العائلات وإرهاب المجتمع. لكن ما حدث في رداع كان الأكثر وحشية، حيث نفذت الجريمة في شهر رمضان المبارك، دون أدنى اعتبار لحرمة الشهر الفضيل أو أرواح الأبرياء.
المشاهد المؤلمة للمجزرة ما زالت محفورة في ذاكرة اليمنيين، ومنها صرخة المواطن وهو يبحث بين الأنقاض عن شقيقته، قائلًا: “عايشة هل عادك بخير؟”، في مشهد أعاد للأذهان جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين، ليؤكد أن الحوثية وجه آخر للإرهاب المنظم الذي يستهدف المدنيين بلا رحمة.
اليوم، وبعد مرور عام، يبقى السؤال: إلى متى ستبقى هذه الجريمة وغيرها دون عقاب؟
إن العدالة الحقيقية لن تتحقق إلا بمحاكمة كل المتورطين في هذه المجازر، وإبقاء هذا الملف حاضرًا في أروقة المحاكم الدولية والمنظمات الحقوقية، حتى لا تمر هذه الجرائم دون محاسبة. الصمت على هذه الفظائع جريمة بحد ذاتها، والمجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤوليته تجاه إرهاب الحوثي المستمر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.