محافظ تعز يقدم تقرير الإنجاز خلال الستة الأشهر الماضية إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي

قال محافظ محافظة تعز نبيل شمسان، أنه سلم فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الخميس تقريرا شاملا حول مجمل التطورات في المحافظة، بما ذلك خطة إنجاز السلطة المحلية وأجهزتها التنفيذية في مختلف القطاعات الخدمية، والتنموية والامنية، في ضوء نتائج الزيارة الرئاسية إلى المحافظة في 27 أغسطس العام الماضي.

وأكد محافظ تعز، أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اطلع على التقرير الذي تضمن إحصائيات حول عدد المشاريع المنفذة، وتلك الجاري تنفيذها ونسبة الانجاز فيها على مستوى كل مديرية من إجمالي 269 مشروعا انمائيا وخدميا تم تدشينها خلال زيارة فخامته الى المحافظة في قطاعات التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي، والطرقات، والنظافة والتحسين، بدعم وتمويل من الحكومة، والسلطة المحلية، والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، والجهات والمنظمات الدولية والمؤسسات الاهلية الفاعلة.

كما قدم محافظ تعز، مشروعا لإنشاء صندوق لدعم التعليم في المحافظة، الذي وجه فخامة الرئيس بجعله نموذجا للشراكة المثمرة بين مؤسسات الدولة ومجتمع الأعمال، والمبادرات الأهلية، والاسترشاد بتجربة محافظة حضرموت في تعزيز القطاع التعليمي باعتباره عنصرا رئيسيا للتغلب على إشكالات الحاضر، وكسب رهانات المستقبل.

وأوضح المحافظ نبيل شمسان، أن فخامة الرئيس وجه بمراجعة التقرير، ورفع تقييم شامل حول أداء السلطات المحلية في المحافظة، ومديرياتها خلال الستة الأشهر الماضية، وإجراء التغييرات، والتدوير الوظيفي اللازم في قيادة الأجهزة التنفيذية، والخدمية، وفقا للقانون.

كما وجه فخامته بالتركيز على أولويات المواطنين المعيشية والخدمية، وتعزيز جهوزية القوات المسلحة، والأمن في معركة التحرير، وردع مخططات المليشيات الارهابية، وتنمية الموارد البشرية، وإعادة بناء المؤسسات بما في ذلك الاعلامية، والثقافية التي تقدم محافظة تعز في مكانتها اللائقة.

وشملت التوجيهات الرئاسية وفقا لمحافظ تعز، استكمال إخلاء كافة المنشآت المدنية، والمنازل السكنية من المظاهر المسلحة، والعمل على تغطية النفقات اللازمة لإتمام هذه المهمة، مع التقدير الرئاسي لقيادة السلطة المحلية، وقيادة المحور للتقدم المحرز في هذا الجانب.

وتضمن التقرير مستوى الإنجاز للمشاريع التي تم تدشنيها خلال زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وعضوي المجلس الدكتور عبدالله العليمي، وعثمان مجلي إلى محافظة تعز في 27 أغسطس الماضي بعدد (269) مشروعاً إنمائياً وخدمياً وبتكلفة ( 97,432,445) دولار.

ووفقا للتقرير تم حتى الأن انجاز 47 مشروعا من تلك المشاريع بتكلفة 4,668,291 دولار، فيما لا يزال العمل جاريا في تنفيذ 207 مشاريع خدمية بتكلفة 91,523,000 دولار.

كما اشار التقرير الى هناك 15 مشروعا لم يتم البدء بتنفيذها.

واشتمل التقرير على مسار تنفيذ (156) مشروعا انمائيا وخدميا ممولا من السلطة المحلية وضع فخامة الرئيس حجر الأساس لها بتكلفة 6,898,301,406 ريال، مشيرا إلى الصعوبات التي واجهتها السلطة المحلية في هذا السياق نتيجة عدم تعزيزها بالمصرحات والتعزيزات المالية، وحصتها من الموارد المركزية.

واكد التقرير بانه حرصاً على أن يلمس المواطنين نتائج سريعة للزيارة الرئاسية، بدأت السلطة المحلية بتنفيذ (48) مشروعا، منها (36) مشروعا لإعادة تأهيل وترميم الشوارع الداخلية لمركز المحافظة، و(12) مشروعا، لدعم مشاريع وبرامج التحسين والنظافة والتشجير.

واوضح التقرير في هذا السياق بأن السلطة المحلية تعاملت مع تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل وترميم الشوارع الداخلية للمحافظة كأولوية ملحة، حيث تمكنت من تنفيذ (39) مشروعا بتكلفة ( 2,665,544,836) ريال، بتمويل محلي.

وتحدث التقرير عن تنفيذ (12) مشروعا في برامج التحسين والنظافة والتشجير بتكلفة إجمالية بلغت (1,223,896,329) ريال ومبلغ (33,128) دولار، تم انجاز (4) منها، فيما لاتزال (8) مشاريع قيد التنفيذ.

وعلى مسار المشاريع الإنمائية والخدمية الممولة من المنظمات الدولية، بين التقرير أن فخامة الرئيس وضع حجر اساس (111) مشروعا، بتكلفة 94,946,618 دولار، لافتا إلى أن بعض مكاتب وأجهزة السلطة المحلية تمكنت من التنسيق المباشر مع جهات تمويل أخرى والحصول على تمويل بزيادة (64) مشروعا بمبلغ (17,626,879) دولار، لتتضاعف التكلفة الإجمالية إلى (112,573,497) دولار لعدد (175) مشروعا موزعة على قطاعات المياه والصرف الصحي وإعادة تأهيل وتحسين وحماية الطرق بجدران ساندة وإعادة تأهيل وترميم شوارع في مركز المحافظة وتعزيز وتحسين الأمن الغذائي وتشجيع الإنتاج الزراعي والحيواني والمحاصيل النقدية، وحماية الأراضي الزراعية والمدرجات من السيول، وتأهيل وتحسين مصادر مياه الري والتوسع في إنشاء مؤسسات التعليم الأساسي، والفني والمهني، والجامعي)، اضافة الى مشاريع في مجال الطاقة الكهربائية.

وفي مسار تنفيذ التعهدات الرئاسية المعلنة، افاد التقرير ان السلطة المحلية أولت اهتماماً خاصاً بإخلاء وتسليم الممتلكات العامة والخاصة وبذلت جهوداً كبيرة ووفرت الاعتمادات المالية اللازمة، مشيرا إلى أنه تم إخلاء وتسليم (217) منشأة، منها على الأقل (17) منشأة عامة وخاصة، تم إخلائها وتسليمها تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس في زيارته التاريخية إلى المحافظة، حسب إحاطة المحافظ.

كما لفت في السياق إلى وضع معالجات وحلول مرحلية لمعاناة الجرحى وعائلات الشهداء، وتسوية أوضاعهم المالية والوظيفية، حيث تم تسفير عدد (44) جريحا للعلاج في القاهرة، وصدور قرار بترقية الشهداء والجرحى واستكمال علاج الموجودين منهم في القاهرة وعددهم (14) جريحا، فضلا عن معالجة أوضاع الشهداء والجرحى المدنيين، واعتماد وصرف مبلغ (100) مليون ريال شهريا للجرحى المعاقين كليا، وتجهيز غرفتين للعمليات، واعتماد مدينة سكنية لعائلات الشهداء.

وتحدث التقرير عن اعتماد تخصصات جامعية جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، ونظم الاتصالات والمعلومات في التعليم الجامعي، وكذا إعداد آلية لإنشاء مدارس نموذجية للمتفوقين في مديريات المدينة والريف إلى جانب المدارس المعتمدة في مديريتي المظفر، والقاهرة.

وفيما يتعلق بمشاريع الطاقة المتجددة: أوضح المحافظ نبيل شمسان، أنه نتيجة لتوقف الحكومة عن إمداد المحافظة بالكهرباء الحكومية، عملت السلطة المحلية على التواصل مع المنظمات الدولية لتزويد المحافظة، بالطاقة المتجددة، وتمكنت من تشغيل أكثر من 80% من آبار المياه في الأرياف بالطاقة الشمسية، اضافة إلى المراكز الصحية والمستشفيات والشوارع، وكذا ضخ المياه في مركز المحافظة.

وقال انه خلال الفترة من سبتمبر حتى ديسمبر 2024م، تم تنفيذ عشرة مشاريع للطاقة بتكلفة بلغت (1,013,254) دولار.

ومن جانب آخر تتابع وزارة، ومؤسسة الكهرباء، تنفيذ توجيهات رئيس الوزراء، لاستكمال إصلاح محطة كهرباء عصيفرة والشبكة بالإضافة إلى متابعة إعداد دراسة لإضافة طاقة متجددة بنوعيها الرياح والشمسية حتى يتم البحث عن تمويل لتنفيذها عبر أي جهة أو منظمة تعمل على دعم وتنفيذ مثل هذه المشاريع.

كما تطرق التقرير الى مسار تنفيذ مشاريع أخرى ممولة من السلطة المحلية، والمركزية، والصعوبات والمعوقات التي واجهتها السلطات في تنفيذ تلك المشاريع.